هيئة تقويم التعليم والتدريب 
المحليات

اختتام تطبيق اختبارات «نافس» في جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة بالمملكة

فريق التحرير

اختتمت هيئة تقويم التعليم والتدريب -بالشراكة والتكامل مع وزارة التعليم- تطبيق الاختبارات الوطنية (نافس)، في أجواءٍ تنافسيةٍ وهادئةٍ، وانتظامٍ كبيرٍ من قبل الطلاب والطالبات، حيث بلغ عدد المشاركين في الاختبارات الوطنية (نافس) 500 ألف طالب وطالبة، وطُبِّق الاختبار في (20) ألف مدرسة بنين وبنات موزعة على مدن ومحافظات المملكة.

وكانت الاختبارات قد انطلقت في جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة بالمملكة على عينة شاملة لطلاب وطالبات المدارس، وقام المعلمون وأولياء الأمور ومديرو المدارس بتعبئة استبانات تابعة للبرنامج من أجل رفع جودة التعليم والتدريب، والإسهام في التنمية الوطنية المستدامة من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج التنموية المرتبطة بمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

ورُسمت أهداف البرنامج وتطلعاته بوصفه أحد المتطلَّبات الرئيسة للإصلاح التعليمي الشامل، ويرتبط بشكل مباشر بأهداف برنامج تنمية القدرات البشرية المنبثق من رؤية 2030، حيث تقدّم نتائج هذه الاختبارات وصْفًا واقعيًّا لمستوى الأداء يقوم على فكرة التقويم للتطوير والتحسين حتى تتسق مع أهداف تقويم المدارس بوصفها جزءًا من عمليات ضمان الجودة، فضلاً عن كونها أداةً فاعلةً في مساعدة المسؤولين للحكم على جودة برامج التعليم والتعلّم، واتخاذ القرارات المناسبة، وتحديد أولويّات التحسين ومتابعتها.

ورغم أن الاختبارات الوطنية ليس فيها نجاح ورسوب للطلاب إلا أن نتائجها مهمة جدًا على المستوى الوطني والمدرسي والاجتماعي؛ لأنها تعطي بيانات موثوقة وعالية الدقة في اكتشاف الطلاب الموهوبين والأقل تحصيلاً، مما يساعد في تقديم الخدمات التعليمية المناسبة لكل فئة، وإصدار تقارير عن الأداء التعليمي للمدرسة والمعلمين والطلاب، ومعرفة تأثير إستراتيجيات التعليم والتعلّم وعمليّات التقويم على مستوى تعلم الطلاب.

وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد السبتي أن الهيئة تسعى لضمان جودة التعليم، وإعداد مواطن منافس عالمياً من خلال تطوير أساس تعليمي مرن ومتين للجميع، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة، والمواءمة مع سوق العمل ، مشيراً إلى أن جودة التعليم والتدريب تمُكِّن للنمو الاقتصادي، وتسهم في صياغة مستقبل الأجيال وتنمية الوطن الطموح، وأن التعليم مكوِّن رئيس في مؤشرات التنمية والتنافسية العالمية، ولذا تعمل الهيئة على تحقيق الأهداف الوطنية وفي مقدمتها مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج الرؤية).

من جانبه أوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الدكتور عبدالله القاطعي أن المستهدف في الاختبارات الوطنية ليس الطالب، بل المنظومة التعليمية والتربوية بالمدارس بهدف تطويرها، مشيراً إلى أن الاختبارات الوطنية «نافس» مجانية، ولم تكن إلزامية، وأن اختبار الفصول كان بصورة عشوائية في المدارس التي تم تطبيق الاختبارات فيها.

ويشير برنامج التقويم الوطني للمدارس (نافس) إلى إصدار خمسة تقارير أساسية على ضوء هذه الاختبارات، بحيث تُقدَّم إلى صناع القرار والفئات المستهدفة المشاركة في التعليم، ويمتاز التقرير الأول بتقديم النتائج الأساسية حول مستوى أداء الطلبة والعوامل الأكثر تأثيرًا في التعلم، كذلك التوصيات العامة التي تساعد في تحسين الممارسات التعليمية، فيما يتناول التقرير الثاني نتائج تفصيلية، ويساعد الجهات المعنية في وضع السياسات، واتخاذ القرارات بشأن البرامج والمبادرات التطويرية، أما التقرير الثالث فيختص بالمجتمع ويقدم ملخصًا عن أداء الطلبة في الاختبارات الوطنية وجوانب القوة والضعف لديهم بالإضافة إلى العوامل المرتبطة بتعلمهم.

كما يساعد التقرير الرابع -الخاص بالمدارس والمعلمين- في تحسين وتعزيز التدريس والممارسات الصفية، وفهمهم لتعلم الطلبة، كما يظهر التقرير الخامس وثيقة علمية للمختصين والباحثين في العلوم التربوية والإنسانية، حيث ستنعكس نتائج الاختبارات الوطنية نافس على مؤشر ترتيب الذي تقدمه الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم، ويقدم المؤشر ترتيباً لإدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس حسب متوسط درجات طلابها في الاختبارات الوطنية التي تنفذها الهيئة.

ويهدف المؤشر إلى تحفيز التنافس بين إدارات ومكاتب التعليم والمدارس لتجويد المخرجات وتحسين أداء الطلبة في هذه الاختبارات، ويساعد المؤشر الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم في تحديد المدارس المناسبة لهم، حيث تسهم الاختبارات الوطنية نافس في التنبؤ المستقبلي بمستويات التحصيل الدراسي وتوجيه الطلبة الوجهة السليمة، وهي أحد أوجه الاستفادة من الاختبارات الوطنية المطبقة على جميع مدارس المملكة الابتدائية والمتوسطة، المبنية على المعايير والكفايات والمعارف ومهارات التفكير، التي ينبغي للطلاب والطالبات امتلاكها، إضافة إلى التعامل بكفاءة عالية في حل المشكلات والمستجدات التي يواجهونها داخل وخارج المدرسة.

مرر للأسفل للمزيد