شهدت مقابلة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع مجلة «ذا أتلانتك»، أحد أقدم وسائل الإعلام الأمريكية، عدة نقاط تبرز إيمانه وحرصه على النهوض بالمملكة إلى مصاف دول العالم؛ حيث تمثل عمليات التحديث والإصلاح والتطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية والمشاريع الكبرى التي أعلنتها، رغبة داخلية قائمة على الإبداع لا الاستنساخ، وتعكس إيمان سمو ولي العهد وحرصه الكبير على النهوض بها إلى مصاف دول العالم، وفقًا لمقوماتها الاقتصادية ومعتقداتها الدينية وإرثها التاريخي وثقافة شعبها.
ويومًا بعد آخر، يزداد السعوديون اعتزازًا بشخصية قائد فذ كالأمير محمد بن سلمان، بحمايته لمصالحهم وترجمته لتطلعاتهم وتعزيزه لحقوقهم وصيانته وحفظه لتاريخهم ودفاعه عن معتقداتهم ووقوفه الحازم في طريق كل من يحاول المساس بمستقبلهم أو فرض خيارات لا تتناسب مع طبيعتهم.
وتعد مكاشفة ولي العهد التي عبّر من خلالها عن وجود أطراف تسعى لإفشال رؤية المملكة 2030 وطمأنته السعوديين بأنه لا توجد قوة في العالم تستطيع إفشال هذا المشروع، يعكس حجم وضخامة الحملات والدعايات الموجهة ضد السعودية من جهة، وعزيمة وإصرار سموه على مواجهتها بكل قوة وحزم من جهة أخرى.
وقال سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إن هناك العديد من الناس الذين يريدون أن يتأكدوا من أن مشروعي، مشروع السعودية اليوم (رؤية 2030) يفشل، ولكنهم لن يستطيعوا المساس به، ولن يفشل أبدًا.
وأضاف سمو ولي العهد، في حوار مع مجلة «ذا أتلانتك»، أنه لا يوجد شخص على هذا الكوكب يمتلك القوة لإفشال مشروع المملكة، بل أقصى ما يستطيعون فعله هو إبطاؤه بنسبة 5%، لكن أكثر من ذلك لا يستطيع أحد فعل شيء.
وأكد ولي العهد أن السعودية كملكية مطلقة، لا تعني أن الملك يمكنه أن يستيقظ غدًا ويفعل ما يحلو له، فهناك أمر أساسي يقود الطريقة الشرعية لإدارة شؤون البلاد، وهو النظام الأساسي للحكم، الذي ينص بوضوح أن هناك ثلاث سلطات.
وأوضح ولي العهد في حواره مع مجلة أتلانتيك، أن هناك الكثير من الأفكار الجاذبة، فالديمقراطية جذابة، وكذلك الملكية الدستورية جذابة، لكن الأمر يعتمد على المكان والطريقة والخلفية. فالديمقراطية في أمريكا رائعة، إذ نتج عن الديمقراطية أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم، ودولة عظيمة، وقد نتج عنها العديد من الأشياء العظيمة في العالم بأكمله، لكنها وُجدت وصُممت بناءً على الوضع الذي كنتم فيه من إخراج البريطانيين وحتى توحيد أمريكا، وبالتالي، فقد صممتم نظامكم السياسي، ومعتقداتكم الاجتماعية بطريقة تدعم أمريكا، ومن ثم تطورتم، ولو نظرتم إلى أمريكا قبل 100 سنة على سبيل المثال، ستجدون المعتقدات الاجتماعية السائدة حينها سخيفة! وحتى بالنسبة لنا في السعودية، نراها سخيفة، لذا لقد تطورت.