الملك سلمان

 
المحليات

يوم التأسيس.. خادم الحرمين بطل السلم والعزم وحامي التاريخ يواصل مسيرة التنمية

فريق التحرير

يحمل تاريخ الثالث والعشرين من يناير من العام 2015م، نقطة فارقة في تاريخ المملكة، التي كانت حينئذٍ، على موعد مع مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملكًا لها.

وما أن تحل ذكرى يوم التأسيس، الموافق غدًا الثلاثاء، حتى يجدِّد السعوديون، السجل المشرف لخادم الحرمين الشريفين، الذي يحمل رصيدًا وافرًا من عطاء متواصل تجدده الأيام حينا بعد حين وترسخه الأحداث موقفا تلو آخر.

والمتتبع لتلك السيرة المشرفة، يتبين إلهام القيادة في أسمى صورها واستراتيجيات المبادرة في أرقى ركائزها، فقد أمضى الملك سلمان، ما يربو عن عامين ونصف العام وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، ذلك المنصب الذي عُيّن عليه في 5 نوفمبر 2011م، قبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.

نشأة الملك سلمان، كانت مسارا لخبرة عميقة بالحكم؛ فهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود، وقد نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، وكان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم، ودرس في مدرسة الأمراء بالرياض، العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط، وبذل اهتمامًا بالعلم، ونال الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية العديدة.

تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منصب أمير منطقة الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة، حيث تم تعيينه بداية أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 16 مارس 1954م وبعد عام عُيّن حاكمًا لمنطقة الرياض، وأميرًا عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م، وتحولت المنطقة على مدار 5 عقود إلى واحدة من أسرع عواصم العالم العربي نموا.

في نوفمبر 2011م عُيّن الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرًا للدفاع، وشهدت وزارة الدفاع، في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.

كما تولى مهام ومناصب رفيعة؛ فترأس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ومجلس أمناء مكتبة الملك فهد ومجلس إدارة «دارة الملك عبد العزيز»، ومجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ومجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية، ونادي الفروسية، وجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.

وترأس لجان: «التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م، وجمع التبرعات للجزائر 1956م، والشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني، والشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م، والشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر 1973م، والشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م».

وفي عهد الملك سلمان شهدت المملكة طفرات وقفزات نوعية في المجالات كافة، على مستوى التعليم والإعلام والفكر والثقافة، وظلت المملكة نموذجا يحتذى في الحرص على التعليم الذي واصلته بأرقى الطرق التكنولوجية العالمية على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد التي أربكت دول العالم كافة، وثقافيا تفردت المملكة بهويتها ذات الخصوصية التاريخية والحضارية، فمزجت بين عادات وتقاليد الماضي وبين التطوير على مستوى الحاضر.

وإعلاميا، أصبح الإعلام السعودي منافسا دوليا قويا ليس فقط على مستوى كم الرسائل التي تضخ يوميا، ولكن أيضا على مستوى المحتوى المتفرد القائم على المعالجة الرصينة المتوزانة للأحداث من دون تهويل أو تهوين، حيث يتفاعل إعلام المملكة مع قضاياها وقضايا الأمة العربية على قدر وافر من المسؤولية والرصانة التي باتت نموذجا يحتذى واتساقا مع استمرار التطوير.

مرر للأسفل للمزيد