لقيت طفلة سعودية، تدعى لارا، مصرعها في حادث انقلاب حافلة، فيما تنازل والدها عن أطراف الحادث وأصر على إطلاق سراحهم من ذمة القضية.
وقال والد الطفلة عاطف العنزي لـ"العربية.نت" إنه كان على تواصل مع ابنته عبر الهاتف لكونه مسافرا للقريات، وكان هناك وعد بينهما أن تسافر معه بعد الاختبارات المدرسية إلى هناك.
وأكد أن ابنته لارا كانت محبوبة من الأهل والجيران، ووالدتها كانت تريد أن تبقيها في المنزل وأن تغيب في يوم الحادث، إلا أن لارا أصرت على الذهاب للمدرسة نظرا لتفوقها وحبها للدراسة.
وأضاف أنه قرر ألا تُدفن طفلته لارا، التي تُوفيت بسبب حادث تصادم أدى إلى انقلاب الحافلة التي كانت تقلّها في طريق عودتها من مدرستها، إلا بعد اعتماد تنازله التام بدون أي مقابل عن أطراف الحادث وإطلاق سراحهم فوراً من ذمة القضية.
وأوضح أنه قُبيل دفن ابنته لارا، توجه إلى المستشفى حيث كان سائق الحافلة، وهو مقيم من جنسية عربية، يتلقى العلاج، وبادره السائق بتوضيح موقفه من الحادث وأنه لم يكن مسرعا، فقاطع حديثه وأوضح له أنه لم يأتِ للمستشفى ليعرف مَن المتسبب بالحادث، ولكنه جاء من أجل التنازل.
وأضاف العنزي أنه تنازل أيضا عن حقه من الفتاة التي كانت تقود المركبة الأخرى، طالبا من الله الأجر والثواب والدعاء لطفلته في قبرها ولقائها في دار البقاء.
وتفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي مع وسم "#لاراعاطفالعنزي" داعين للطفلة بالرحمة، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.