أُطلق على الحلاق قديمًا لقب "المُزَيِّن" الذي يحمل عدّة الحلاقة من (الموس،ٍ والمقصّ، والمشط) متنقلاً بين القرى والأرياف، باحثًا عن زبائنه، في حين تعد هذه المهنة واحدةً من أقدم المهن التي عرفها الإنسان.
وتبعًا لتطور المجتمعات، فإنّ مهنة الحلاقة شهدت تطورات متلاحقة، حتى أصبحت صوالين الحلاقة اليوم من أكثر المحال البارزة في المدن والقرى على حدٍّ سواء، وتطوّرت أدوات الحلاقة ومكائنها، وازدهرت المهنة ذاتها، تبعاً لحاجة المجتمعات لذلك "المُزَيّن".
ورغم أن صوالين الحلاقة تشهد ازدهاراً ونشاطاً متواصلاً طوال العام، لكن مواسم الأعياد تُمثِّل ذروة العمل بالنسبة للحلاقين الذين يزيدون من ساعات العمل خلال الأيام الحالية التي ينتظر فيها الجميع حلول عيد الفطر المبارك، عقب أن يُتمَّ الله تعالى نعمته على عباده بتمام صيام شهر رمضان المبارك.
ومع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك فإن صوالين الحلاقة في منطقة جازان، تشهد ازدحامًا متواصلاً كبقية مناطق المملكة، الذي يتفاقم فيها أعداد الزبائن لتصل المحال ذروتها ليلة العيد، بينما يتفنن الحلاقون في أساليب الحلاقة لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن لديهم خاصة من فئة الشباب.