أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي 
المحليات

أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي تدعم العمل الخيري بأكثر من 700 مليون ريال في 10 سنوات

فريق التحرير

كشفت أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي، عن أنها ضخت أكثر من 700 مليون ريال في 10 سنوات، منذ وفاة الواقف الشيخ محمد عبدالعزيز الراجحي في عام 1433هـ؛ لدعم القطاع الخيري بالسعودية.

وقال رئيس مجلس النظار لأوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي، المهندس بدر بن محمد الراجحي، في كلمته خلال مبادرة نشر القوائم المالية للأوقاف التي أُقيمت مساء الجمعة، في فندق فوكو بالرياض: ونحن ندشن هذه المبادرة نعلن أن حجم الصرف الخيري بعد وفاة الوالد بلغ أكثر من 700 مليون ريال في شتى مجالات العمل الخيري في المملكة، وزادت أصولها بنسبة أكثر من 136%، أي بحجم أصول بلغ أكثر من 3 مليارات ريال.

وأكد بدر الراجحي أن: «هذه الأعمال ما كانت لتستمر وتنمو لولا توفيق الله تعالى، ثم الدعم اللامحدود من دولتنا الرشيدة وولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين».

ويبلغ عدد العاملين في أوقاف محمد عبدالعزيز الراجحي قرابة 500 موظف، بـ84 ميزانية سنوية، فيما يبلغ عدد الوحدات العقارية في الأوقاف العقارية 3400، و2200 مستأجر بنسبة تحصيل وصلت لـ97%، فيما بلغت المنح في القطاع الخيري 60% للعمل الاجتماعي، و20% للتعليم، و20% في مجال تنمية الموارد المالية.

مبادرة نشر القوائم المالية

تأتي مبادرة نشر القوائم المالية للأوقاف بمشاركة الهيئة العامة للأوقاف «أوقاف»، التي تعد الأولى من نوعها في قطاع الأوقاف، انطلاقًا من الشفافية والوضوح اللذين تنتهجهما الحوكمة ومكافحة الفساد ومكافحة سوء استخدام السلطة.

ودشنت مبادرة نشر القوائم المالية لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي على الموقع الإلكتروني للأوقاف، الذي يعتبر الأول في المملكة؛ من مبدأ الشفافية والإفصاح برعاية الهيئة العامة للأوقاف.

وتأسست أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، التي يبلغ عددها 21 وقفًا في عام 1415هـ/ 1994م في مدينة الرياض بالسعودية، ولها 4 فروع خارج الرياض، في مكة المكرمة ومحافظة الخرج ومحافظة عنيزة ومحافظة بريدة، وترتكز على خمسة قطاعات، هي: الزراعي والعقاري والاستثماري والفنادق والخيري.

ضوابط المنح

وتعتمد الأوقاف على ضوابط عدة للمنح: نطاق منح الأوقاف الجغرافي هو المملكة العربية السعودية، حسب رغبة الموقف أن يكون المشروع قابلاً للقياس، وله أثر واضح.

ولا يتم المنح للأفراد، ولا تنفذ الأوقاف العمل الخيري والمنح للمشاريع النوعية عبر الشركاء من منصات حكومية وجمعيات خيرية، وسلامة الوضع النظامي للجهة المنفذة، وأن يكون المنح متوافقًا مع الاستراتيجية المعتمدة، وألا يقل المشروع عن 500 ألف ريال، فيما تكون أولوية المنح للبرامج والمشاريع التي تحقق الاستدامة الدائمة.

بداية العمل الوقفي

كانت بداية العمل الوقفي بإطلاق أوقاف خاصة بالقرآن الكريم، وخُصص بعض العقارات لهذا الوقف نظرًا لعدم وجود خبرة كافية في مجال الأوقاف، إضافة لتخوف الواقف الشيخ محمد عبدالعزيز الراجحي من فشل التجربة.

وتمت الاستفادة من التجربة، وطورت أسس عمل الأوقاف ومنهجيته بشكل انعكس إيجابًا على مستوى أداء الأوقاف التي يسعى القائمون عليها لتطويره.

وبعد أربع سنوات على بدء التجربة الوليدة جاءت النتائج الإيجابية المشجعة لتنهي التخوف هذا، وليبادر الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي؛ لإنشاء أوقاف عدة؛ إذ أوقف لبناء المساجد، ثم أوقف للفقراء والمساكين، ثم توالت الأوقاف تباعًا.

وفي عام 1429هـ قام الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي بوقف جزء مهم من أملاكه، ومن أحب ما يملك؛ ليؤسس به وقفًا لخدمة الإسلام والمسلمين داخل السعودية وخارجها.

وفي محاولة من الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، للحفاظ على كيان تلك الأصول والأملاك نص على تقسيم عائد تلك الأوقاف بين العمل الخيري (75%)، واستثمار (25%) من العوائد في تنمية الوقف.

مرر للأسفل للمزيد