جانب من الهدايا التي قدمها زوج المعلمة غصون المتوفاة في حادث بصامطة

 
المحليات

زوج المعلمة غصون المتوفاة في حادث بصامطة يحقق أمنيتها الأخيرة.. ماذا فعل؟

علي الجريبي

«معلمتكم غصون -رحمها الله-، لا تنسوني من دعائكم»، كلمات مؤثرة سطرها زوج المعلمة الراحلة غصون بنت عبدالله أحمد نجمي، على الهدايا التي قدمها لطلبة قرينته، التي توفيت قبل أن تقدمها للمتفوقين من تلامذتها.

فرغم وفاتها التي أدمت قلوب محبيها وطلبتها قبل أيام، إلا أن زوجها آثر تنفيذ آخر عمل كانت في طريقها لتحقيقه؛ في لمسة وفاء منه للسيدة التي شاركته تفاصيل حياته.

وآثر المواطن خيرات بن حمود آل خيرات زوج المعلمة المتوفاة، تحقيق آخر أمنية لزوجته قبل وفاتها، وتقديم هدايا عينية وألعاب ومبالغ نقدية باسمها للطلاب والطالبات الذين كانت تشرف زوجته على تدريسهم، في روضة سارة بنت عبدالعزيز بقرية الركوبة في محافظة صامطة.

وفور الانتهاء من مراسم العزاء مباشرة، قرر زوج المعلمة غصون بنت عبدالله أحمد نجمي، زرع البسمة والفرحة على وجوه هذه «الفئة الغالية لدى زوجته والتي تأصلت علاقتها بهم بفترة تدريسها لهم حتى قبل وفاتها بوقت وجيز، لتتجاوز معهم حدود التعليم إلى حنان الأم حبا ومودة».

وقال آل خيرات في تصريحات لـ«عاجل»، إن أول شيء فكر به وهو يتلقى مراسم العزاء في زوجته هو أن يحقق لها رغبتها وآخر عمل تربوي كانت تنوي القيام به، وفاء لها ولقيمتها كزوجة وأم ومعلمة مثالية يشهد لها كل من عرفها بسمو أخلاقها وحسن تعاملها وحرصها على أداء رسالة التعليم السامية على أكمل وجه.

وتابع: رأيت أن من واجبي كزوج لهذه المعلمة المخلصة هو تنفيذ مبادرتها سريعا وتحقيق رغبتها دون تأخير، استشعارا مني لدورها التربوي الهادف في مشاركة أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات فرحة نجاحهم في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي.

وأشار إلى أنه لتحقيق ذلك الهدف، لم يكن أمامه سوى تجهيز هدايا متنوعة «تليق بها وبمسيرة حياتها الحافلة بالإنجازات التربوية وتسليمها لإدارة روضة الأطفال التي كانت تعمل بها زوجتي معلمة قبل وفاتها لتوزيعها على طلبتها باسمها».

وحصلت «عاجل» على صور للهدايا التي قدمها آل خيرات لإدارة روضة الأطفال التي كانت تعمل بها زوجته معلمة بها لتسليمها إلى طلاب وطالبات الروضة.

وحملت الهدايا عبارات مؤثرة في كلماتها ومعانيها، بينها: «مبروك.. نجاحكم المتميز وتفوقكم دليل على إصراركم على النجاح وتخطيكم كل الصعاب التي مررتم بها في مشواركم الدراسي، مبارك لكم نجاحكم وتميزكم، استمروا في تميزكم وإبداعكم حتى تحققوا أهدافكم .. معلمتكم غصون -رحمها الله- ، لا تنسوني من دعائكم».

فقد ووري مساء الإثنين الماضي، جثمان المعلمة غصون بنت عبدالله أحمد نجمي الثرى، إثر وفاتها متأثرة بحادث مروري، أدمى قلوب طلبتها وزميلاتها أثناء توجهها إلى مقر عملها بروضة سارة بنت عبدالعزيز بقرية الركوبة في محافظة صامطة.

وكانت المعلمة غصون تعرضت الأحد الماضي لحادث مروري، في أحد الطرقات الرئيسة بمحافظة صامطة، قبل وصولها إلى مقر عملها؛ لتفارق الحياة، متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها، أثناء الحادث.

وفيما كان طلابها وطالباتها الأطفال ينتظرون الهدايا من المعلمة التي استعدت لتوزيعها عليهم مع شهادات النجاح للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، مثل نبأ الوفاة موجة من الحزن والألم الذي يعتصر قلوب طلبتها وزميلاتها المعلمات وزوجها وأطفالها وجميع أفراد أسرتها.

مرر للأسفل للمزيد