منظمة التعاون الإسلامي 
المحليات

مندوبية المملكة بـ«التعاون الإسلامي»: الاعتداءات الحوثية تصعد التوترات بظروف حساسة للاقتصاد العالمي

فريق التحرير

أعربت المندوبية الدائمة للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين وبأقسى العبارات للاعتداءات التخريبية لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وأبدت قلقها الشديد من تسبب هذه الاعتداءات في تصعيد التوترات في المنطقة في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها الاقتصاد العالمي حالياً.

جاء ذلك عقب الاعتداءات المتعمدة التي طالت محطتي توزيع المنتجات البترولية في جدة، ومحطة المختارة في صامطة وخزانات مياه الشرب في ظهران الجنوب، وضمن سلسلة أعمال تخريبية تهدد أمن واستقرار وزعزعة إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية في وقت هي بأمس الحاجة إلى الاستقرار والهدوء حتى لا يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي.

وندَّد مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، مستنكراً بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عدداً من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه أراضي المملكة والصواريخ البالستية بشكل سافر تتحدى فيه إيران المجتمع الدولي والمرجعيات الدولية بتزويد هذه الميليشيات بتقنيات هذه الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، في عمل إرهابي جبان يستهدف مصادر الطاقة في المملكة، والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية.

وأضاف أن ذلك يأتي في الوقت الذي تشهد فيه هذه الفترة العديد من المساعي الدولية الحميدة للسلام والحوار ومنها مساعي مجلس التعاون الخليجي ومبادرته النبيلة لإنجاح المشاورات بين الأشقاء اليمنيين لوضع حد للحرب في اليمن وإيجاد تسوية سياسية شاملة لإرساء الاستقرار في هذا البلد الشقيق وإنهاء هذا النزاع.

وحذر من امتداد تلك الأعمال التخريبية التي تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي وتقويض أمن واستقرار دول المنطقة في ظل الالتزام التام من قوات التحالف الذي تقوده المملكة بالقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ، وأكد في سياق هذه التعديات السافرة على تحمل المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لهذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وردع إيران التي تدعم هذا الميليشيات الإرهابية لضمان استقرار العالم والحفاظ عليه من التوتر والصراعات التي قد تجلب المزيد من المآسي ورفع وتيرة استمرار التوتر في المنطقة.

وبيّن أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإقليمية والمرجعيات الدولية أصدرت العشرات من القرارات والبيانات التي تدين هذه الاعتداءات الإجرامية وتدعو ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى وقف هذه الاعتداءات والعمليات العدائية المتواصلة، مشددا في الوقت نفسه على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران بتزويد ميليشيات الحوثي ودعمها بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، موضحاً أن هذه الاعتداءات الإرهابية ومن يقف وراءها لا تستهدف المملكة وحدها فحسب بل تستهدف زعزعة استقرار إمدادات الطاقة في العالم، منوها بأن المنظمة تتضامن بشكل كامل مع المملكة ومساندتها في جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن أمنها وحماية أراضيها ومنشآتها الحيوية والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها.

مرر للأسفل للمزيد