ترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء.
وتطرق مجلس الوزراء إلى ما أكدته المملكة خلال أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا من دعمها الجهود الهادفة؛ لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم، والعمل مع الشركاء الدوليين لإنهاء الأزمة اليمنية.
ورحب مجلس الوزراء بقرار مجلس الأمن الدولي تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وتوسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن؛ ليشمل جميع أفراد الميليشيا، ويعرب عن التطلع بأن يسهم القرار في وضع حد لأعمالها وداعميها، وتحييد خطرها على الشعب اليمني الشقيق والأمن والسلم الدوليين.
وجدد مجلس الوزراء موقف المملكة الثابت تجاه ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وما أكدته خلال مشاركتها في (مؤتمر نزع السلاح) في جنيف، من دعمها التعاون لحظرها ومنع انتشارها، وضرورة تمسك جميع الدول بالتزامات معاهدة عدم الانتشار النووي.
وتناول مجلس الوزراء ما اشتمل عليه الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي الـ26 من التأكيد على أهمية تكثيف العمل تجاه الأمن والسلم الدوليين وتوطيد التعاون في مجال الحفاظ على البيئة، والتنويه بما قدمته المملكة من جهود في هذا الشأن عبر مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وتطرق مجلس الوزراء إلى المؤتمر الدولي لتقنية البترول، وما جرى خلاله من التأكيد على سعي المملكة إلى ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث المتمثلة في أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي.
وبمناسبة يوم التأسيس، استذكر مجلس الوزراء ما أسبغ الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة أولها نعمة الإسلام وما شرفت به من خدمة الحرمين الشريفين ثم ما منّ الله به عليها من توحيد الشتات وإرساء ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل، وما وصلت إليه من تطور ونهضة، ومكانة رفيعة بين الأمم.
واطلع مجلس الوزراء على فحوى الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد، من رئيس الجمهورية الفرنسية، وما جرى خلاله من بحث المستجدات الإقليمية والدولية لا سيما الأوضاع في أوكرانيا وأثرها على أسواق الطاقة وتأكيد المملكة حرصها على استقرار أسواق البترول وتوازنها والتزامها باتفاق أوبك بلس.
كما اطلع مجلس الوزراء على مضمون الاتصال الذي أجراه سمو ولي العهد، برئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية.
واستعرض كذلك مجمل المحادثات والزيارات المتبادلة بين مسؤولين في المملكة وعدد من الدول، الرامية لتعزيز العلاقات وتقوية أواصر الصداقة والتعاون والعمل الجماعي؛ بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في التنمية والازدهار بالمنطقة والعالم.
وتابع مجلس الوزراء ما يشهده العالم من تطورات على المستويات السياسية والأمنية، ويشير إلى ما صدر عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية من التأكيد على دعم الجهود الدولية لخفض التصعيد في أوكرانيا من خلال الحوار والدبلوماسية.
وثمّن مجلس الوزراء تمكن (أرامكو السعودية) من اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، متوجهًا بالحمد والثناء للمولى عز وجل بما أنعم على هذه البلاد من نعم ظاهرة وباطنة.
وأوضح مجلس الوزراء، أن حصول المملكة على المركز الأول في مجال توافر الخدمات الرقمية وتطورها في المؤشر الصادر من (الإسكوا)، تتويج للتكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية لتحقيق التحول الرقمي الحكومي أحد مستهدفات (رؤية 2030).