نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي ندوة بعنوان "آفاق العلاقات السعودية الاندونيسية" حضرها رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى بن جنيد، والسفير الإندونيسي لدى السعودية الدكتور عبد العزيز أحمد، وبمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بالشأن الإندونيسي.
وافتتح رئيس المركز الدكتور يحيى بن جنيد الندوة بالترحيب بسعادة السفير الإندونيسي والوفد المرافق له، ثم ألقى الأستاذ مصطفى المبارك السفير السعودي الأسبق لدى إندونيسيا كلمة استعرض فيها مسار وتاريخ العلاقة السعودية الإندونيسية، وأبرز محطات العلاقة، ومدى ارتباط الشعبين السعودي والإندونيسي، وأهم عوامل ازدهار العلاقة وتنميتها، ومن بينها انتشار اللغة العربية وتعليمها في إندونيسيا والجوانب الدينية.
ثم تحدث الأستاذ عبد الرحمن الرشيدي، وهو أحد المهتمين بشؤون تعليم اللغة العربية في إندونيسيا عن تجربته مع الشعب الإندونيسي ومعوقات تعليم اللغة العربية، وسبل تطويرها، ودراسة التجربة الإندونيسية في توحيد اللغة الرسمية في كافة أرجاء البلاد رغم تنوع اللغات المحلية.
بعد ذلك تحدث د. سعد المطوع الباحث والأكاديمي بجامعة شقراء في مداخلته عن ضرورة دراسة الثقافة الإندونيسية والتعمق فيها لبحث السمات المشتركة بين الثقافة السعودية والإندونيسية. وشارك د. عمر الريس نائب الرئيس في مركز الشراكات الاستراتيجية الدولية بمداخلة أكد فيها أهمية الجانب الاقتصادي في العلاقات الدولية وضرورة دراسة الفرص الاقتصادية في العلاقة.
ثم استمع الحضور إلى كلمة سعادة السفير الإندونيسي د. عبد العزيز أحمد، عرّف فيها بالاقتصاد الإندونيسي وجوانب من العلاقة الإندونيسية السعودية، وتفاصيل الاقتصاد الإندونيسي ومكوناته ومقوماته، وأهم فرص الاستثمار في إندونيسيا، وفرص ازدهار العلاقة السعودية الإندونيسية اقتصاديا.
وأدار الندوة الدكتور علي المعيوف المستشار في مركز البحوث والتواصل والمعرفي والمشرف على مشروع مراجعة المناهج الإندونيسية باللغة العربية الذي تبناه المركز.
وأشار المعيوف إلى جهود المركز في التواصل مع الجهات العلمية والبحثية في إندونيسيا، وعدد الاتفاقيات والشراكات التي أبرمها المركز مع الجهات الحكومية والمراكز البحثية ودور النشر في إندونيسيا، وأهم المشاريع العلمية، وعدد المستفيدين منها من الطلاب والطالبات في إندونيسيا.
كما تطرق إلى المجلات التي يصدرها المركز، وأهمها مجلة الاستعراب الآسيوي التي تتيح المجال للباحثين المستعربين في آسيا للمشاركة بمقالاتهم وأبحاثهم وحصرها عليهم.
وأضاف المعيوف: أن للمملكة العربية السعودية جهودا عظيمة في خدمة اللغة العربية في إندونيسيا من خلال مراكز تعليم اللغة العربية والمعاهد التابعة للجامعات السعودية هناك، إضافة إلى المنح المقدمة للطلاب الإندونيسيين في الجامعات السعودية. ولفت المعيوف إلى أهمية دعم مشاريع اللغة العربية في إندونيسيا والحاجة إلى التواصل الثقافي مع الشعب الإندونيسي مشيرا إلى مبادرات المركز في هذا الجانب واستمرارية مشاريعه وفعالياته.