المحليات

ذهبت للعلاج فخرجت جثة.. 5 ساعات من الإهمال الطبي تنهي حياة أم لـ4 أطفال

زوجها كشف لـ«عاجل» تفاصيل الواقعة المأساوية

أمل بحاري

عبّر المواطن، محمد مجرشي، زوج سيدة توفيت بمستشفى أحد المسارحة العامّ بجازان، عن دهشته من بيان المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، بعدما زعمت خلاله أنّ زوجته توفيت بأزمة قلبية في المستشفى، وطالب الزوج بسرعة التحقيق في الواقعة وكشف السبب الحقيقي وراء الوفاة، متمسكًا بـ«محاسبة المخطئ».

وقال «مجرشي» لـ«عاجل»: «أحسّت زوجتي -٢٩ عامًا- الأم لأربع أطفال، ببعض التعب فنقلتها إلى مستوصف الأمل الخاص بمحافظة أحد المسارحة، وبعد الكشف عليها من قبل طبيبة مصرية، أفادت بأن زوجتي تعاني من التهاب في الحلق، وأن نبضات القلب والضغط طبيعية، وأعطتها بعض الأدوية والمغذيات».

وتابع: «أثناء خروجنا من المستوصف، تدهورت زوجتي.. أخبرت الطبيبة المصرية، فقالت: لك الخيار، وعلى الفور توجهت بها لأي مستشفى حتى يتم علاجها.. اتصلت على فرقة الهلال الأحمر، وتم نقلها إلى مستشفى أحد المسارحة العامّ، إلا أنه بعد وصولنا لم نجد سوى طاقم التمريض فقط.. أعطوا زوجتي مغذيًّا بدون استشارة الطبيب».

وأضاف «مجرشي»: «سألت عن المختص، في ظل الوضع الصحي لزوجتي، فتأكدت أنه لا يوجد سوى طاقم التمريض فقط، وطبيب سوري الجنسية، قال لي إنه كان بالإمكان نقلها إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر أو مستشفى الملك فهد المركزي، لكونه ليس مختصًا، ولم يباشر حالة مماثلة نهائيًّا.. طلبت منه تحويلها إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، فقال إنّه لا يتحدث الإنجليزية ولا يستطيع التنسيق مع الأطباء هناك!!»

يقول «مجرشي»، بحزن شديد: «تركوا زوجتي على وضعها هذا حتى فارقت الحياة.. أطالب بسرعة التحقيق مع المستوصف الخاص لمعرفة نوعية الأدوية التي تم صرفها لزوجتي، وهل لها علاقة بالوفاة، وأطالب بمحاسبة الطبيب السوري في مستشفى أحد المسارحة العامّ على الإهمال وعدم التجاوب أو حتى المساعدة».

وأشار «مجرشي» إلى أنه «لم يتم التحقيق أو حتى الاستماع إلى أقوالي حتى الآن، رغم حرصي على سرعة تحديد سبب الوفاة، ومنع تكرار ما حدث مع مرضى آخرين.. كنت أتوقع بدء هذه الإجراءات، يوم الثلاثاء الماضي.. يقولون لي: لم يتم تشكيل لجنة حتى الآن!! بعد 5 أيام من بيان مديرية الشؤون الصحية بجازان، أعطوني موعدًا بعد أسبوعين ونصف كي يستمعوا لأقوالي!»

وأوضح «مجرشي» أنّ «مسؤول التحقيق في الواقعة طبيب مصري.. قال لي إنه تم التحقيق مع أطراف القضية ومنعهم من السفر، وأن لجنة التحقيق لا علم لها بالبيان الصحفي المنشور، وبأن التحقيق سيعرض على اللجنة الاستشارية، ثم على المحكمة». وتابع: «بعدما تقدمت بشكوى، دعاني مدير مديرية الشؤون الصحية بجازان للحضور بعد شهر مع إحضار أوراق ثبوت الورثة لزوجتي، في حال كان هناك تعويض مالي، لكون الأمر يتطلب وقتًا لتشكيل لجان التحقيق».

وكانت مديرية الشؤون الصحية بجازان، قد كشفت عن ملابسات وفاة زوجة «مجرشي»، وقالت: إنه «تم استقبالها بمركز الأمل الخاص بمحافظة أحد المسارحة بتاريخ 31/ 8/ 2019م، تحديدًا في تمام السابعة والنصف مساء اليوم المذكور، وأنها كانت تعاني من بعض الأعراض، إضافة إلى تاريخ مرضي مزمن، وأنه تمّ تقديم الإجراءات الطبية لها، قبل طلب إحالة الحالة لتلقي الخدمات بمستوى مستشفى لاستكمال العلاج».

وأوضحت المديرية أنّ «المريضة خرجت من المركز في التاسعة مساء اليوم نفسه، وأنّه في العاشرة والنصف وست دقائق مساء، تم إحضار الحالة الطارئة، من قبل الهلال الأحمر إلى مستشفى أحد المسارحة، وتم إعطاؤها العلاجات اللازمة، وحجزها بمركز القلب في مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وقبول الحالة على نظام إحالتي، إلا أنّ عملية التحويل لم تتم بسبب عدم استقرار الحالة، وأنها لم تستجب لعملية الإنعاش، ودخلت في صدمة قلبية، قبل الإعلان عن وفاتها في الثانية عشرة والنصف من صباح اليوم التالي».

مرر للأسفل للمزيد