قال الإعلامي ياسر بدر كريم، إن إدارة الإعلامي الراحل محمد الشعلان في الإذاعة كانت فنا بمعنى الكلمة.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج الراحل المذاع على قناة «روتانا خليجية»، أن إدارة محمد الشعلان جمعت بين الحزم وقت اللزوم والرحمة والرأفة والتفاهم عندما يخطئ أحد المذيعين بلفت نظره بأسلوب محبب دون أي تهديد أو وعيد فقد كان لدى الراحل أبوة حانية.
وتابع الإعلامي والباحث ناصر الفركز، أن الإعلامي الراحل محمد الشعلان كان شخصية بارزة وظاهرة إعلامية فريدة، ونال حب الناس بذكائه وتواضعه وتعاونه مع الجميع، متابعا: كان الراحل أستاذنا ومعلمنا وشخصية متميزة يحبه كل من يراه للوهلة الأولى، ومثقفا ثقافة موسوعية ولديه حضور وبديهة غير محدودة وكان عندما يقرأ نشرة الأخبار يستمتع سامعه بأداء ولغة ومخارج حروفه.
وواصل «الفركز»، لديّ ذكريات مع الإعلامي الراحل، ففي إحدى السنوات كنت منتدبا مع مجموعة زملاء لموسم الحج وفي يوم الخامس من ذي الحجة استضافنا والده ورأيته كيف يتعامل مع أبيه بتقبيل رأسه وإصلاح شماغه وكان في ذلك دلالة على بره بوالديه.
من جانبه قال الإعلامي د. محمد العوين، إن تربية ونشأة ودراسة الإعلامي الراحل محمد الشعلان صنعت منه إعلاميا متمكنا ومثقفا، ولم يكن غريبا عليه أن يكون متمكنا في الجانب اللغوي والأدبي والشرعي وقد تربى على يد عالم وفقيه ودرس في ذات الوقت بكلية الشريعة في مكة المكرمة، واكتسب ميزتي الأصالة والكرم والشهامة المرتبط بأبناء حائل وبين الحصول على جرعات ثقافية عالية والاستفادة من بيئة الحرم الشريف وبيئة مكة المكرمة.
بدوره قال الإعلامي عدنان صعيدي، إن الراحل محمد الشعلان كان مذيعا بالفطرة، وكان لا يهاب ميكروفون الإذاعة الذي له هيبة لدى كثير من الإذاعيين في لحظات العمل الأولى، وعرفته شخصيا حينما كان مديرا للتنفيذ في إذاعة الرياض وكبيرا مع المذيعين ويحضر معهم في موسم الحج للمشاركة فيه حيث كانت إذاعة جدة هي المسؤولة عن الحج، وقد أشرف على رسم صورة صوتية لتحرك الحجيج من عرفات إلى مزدلفة وشاركت في ذلك تحت إشرافه، متابعا: «كان الراحل أثناء الحفلات الملكية يقف أمام الميكروفون مرتجلا دون ارتباك أو تلعثم».
واستكمل الإعلامي فريد مخلص، أن الراحل محمد الشعلان كانت لديه قدرة عجيبة على الارتجال ووصف المشهد الذي يراه على الهواء وشاهدته على طرف جسر في منى يصف حركة الحجاج في المشاعر بصورة ارتجالية واسترسال وكان لديه قدرة عجيبة في ذلك الشأن.
وواصل الإعلامي سعود الجهني، إن الإعلامي محمد الشعلان كان أحد رواد البث المباشر وكان له برنامج صباحي يقدمه على الهواء بدون نص فقد كان شخصية مميزة بثقافته العالية في مجال التقديم الإذاعي، متابعا: كان كلام الراحل يستهويني كثيرا.
وولد الراحل، محمد عبد الرحمن الشعلان في خيبر شمال المدينة المنورة عام 1947م ونشأ في بيت والده إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن الشعلان وأحاطه بالحلقات العلمية والشرعية التي كونت شخصيته ومداركه وبدأ رحلته العلمية عبر المدرسة السعودية في الطائف وانتقل إلى مدرسة دار التوحيد ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة أم القرى في مكة المكرمة.