تمكن فريق طبي بمركز صحة الرأس والعنق وجراحة قاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة؛ من إجراء عملية نادرة ونوعية لاستئصال تسوُّس بالعظمة الصدغية لشاب يبلغ من العمر ١٦ عامًا.
وكان الشاب يعاني من «لحمية» بالأذن والتهابات مزمنة بالأذن الوسطى أدت إلى تسوُّس بعظمة الصدغ، ونتج عنها إصابته بشلل كامل بعصب الوجه، وأحيل المريض إلى المدينة الطبية.
وأظهرت نتائج الأشعة المقطعية والتحاليل والفحوصات، تآكلًا تامًّا للأذن الداخلية، وامتداد التسوس إلى القناة السمعية الداخلية والشريان السباتي وغشاء الأم الجافية؛ ما كان ينذر بامتداد التسوس إلى المخ وحدوث مضاعفات خطيرة.
واجتمع الفريق الطبي وطاقم التخدير والتمريض وتقرر إجراء عملية دقيقة باستخدام الميكروسكوب الجراحي؛ حيث تم استئصال التسوُّس بالكامل وإزالة الجزء المصاب من عصب الوجه، مع إعادة توصيل العصب مرة أخرى بعملية دقيقة ومعقدة، حيث تمَّ وضع المريض تحت العناية والمتابعة حتى تماثلت حالته للشفاء، وخرج من المستشفى بعد ٢٤ ساعة بدون أي مضاعفات وهو بصحة جيدة.
ورغم شيوع حالات تسوُّس الأذن الوسطى، فإن امتداد التسوس ليشمل الأذن الداخلية والأجزاء العميقة من العظمة الصدغية يعتبر حالةً نادرةً. ومثل هذه الحالات المعقدة تحتاج إلى مركز متخصص بجراحات الأذن وقاع الجمجمة حتى يمكن استئصال المرض بالكامل وتجنب حدوث أي مضاعفات.
وتفخر مدينة الملك عبدالله الطبية بتوفير خدماتها التخصصية عبر كوادر مؤهلة للمرضى وإمكانات عالية التجهيز تضاهي مثيلاتها عالميًّا.