المحليات

ثقافة وفنون أبها تعيد «العادات والتقاليد والأعراف» للقراءة

عبر أمسية نظمتها للكتاب

سامية البريدي

عاودت مجموعة حرف القرائية في جمعية الثقافة والفنون بأبها نشاطها القرائي بأمسية؛ لقراءة كتاب «العادات والتقاليد والأعراف في إقليم عسير» للدكتور عبدالرحمن عبدالله آل حامد.

وقدم خلالها مشرف اللجنة الثقافية بالجمعية، مرعي ناصر عسيري ورقة نقدية تحت الإصدار، وكذلك عرض عن بعض محتويات الكتاب.

وأشار عسيري إلى أن العادات والتقاليد يُدركها الكثيرون، لكن تلاشى بعضها؛ نتيجة لتغير الأجيال وعدم اعتماد المجتمع على بعضه في بعض العادات الزراعية أو بعض عادات المناسبات المختلفة، ومنها الزواج الذي كان يبدأ مع بداية النهار حتى منتصف الليل.

وقال عسيري: «إن مقدمة المؤلف تؤكد تمثيل العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية جزء مهم من ثقافة أي شعب، وتتيح دراستها التعرف على جوانب مهمة في شخصية الفرد والمجموعة»، مشيدًا بجهد صاحب الدراسة، التي وثقها وحرص خلالها على دقة المعلومة.

وأشار إلى حرص صاحب الدراسة على إبراز العادات والتقاليد، وذلك رغم الجهد الكبير الذي بذله؛ نتيجة لعدم توافر دراسة أكاديمية مسبقة، موضحًا أن الدراسة التوثيقية لم تكن محدودة على منطقة عسير الإدارية فقط بل شملت مناطق «الباحة، جازان، نجران، القنفذة».

وتابع: «جعل صاحب الكتاب الدراسة تحت مسمى (إقليم عسير)، محتوى على ترجمة لعدد من الوثائق التي أسهم بها والده بحكم منصبه كشيخ لقبيلة علكم».

وأشار إلى أن صاحب الدراسة قسّم مؤلفه الذي تجاوز 1230 صفحة إلى مقدمة، ثم البناء الاجتماعي، قبائل إقليم عسير، وبناء المجتمع القبلي والبناء المعماري، والعادات والتقاليد والأعراف القبلية، وعادات التجارة والأسواق وأعرافها، وتطور العلاقات بين السكان في إقليم عسير والسلطات السياسية.

وأضاف عسيري، أن الدكتور عبدالرحمن آل حامد استفاد من عمله في إمارة نجران، بالحديث عن منطقة نجران والقبائل اليمنية المحيطة بها مثل، قبيلة دهم الحمراء، ومواقعهم وعادات الضيافة وتقاليدها عند قبائل إقليم عسير وتمسكهم بهذه العادات ومنها استقبال الضيف والترحيب.

كما فند عادات إكرام الضيف وما يُدخر للضيف من الدقيق والسمن والذبائح لمثل هذه المناسبات التي تختلف وفق الحدث، مُشيرًا إلى أن عسير، مثل غيرها من القبائل ينبذون الرجل البخيل ولا يحترمونه فيما بينهم.

وتابع: تم الاستشهاد برجال كرام منهم بن رقوش شيخ قبيلة زهران، الذي كان يطعم المسافرين الحجاج عند مرورهم على أرجلهم قاصدين الحج، ورجل يُدعى هتان بن نسام العلكمي كان يذبح البقرة التي يحرث عليها للضيوف.

وعلق مدير الجمعية أحمد السروي، قائلًا: «كتاب الأمسية جهد أنثروبولوجي رائع وشامل، وقدم جهدًا كبيرًا ومقدرًا يستفيد منه من يقدم مشروعًا مماثلًا.

وفي ختام الأمسية، قدم المؤلف الدكتور عبدالرحمن آل حامد، الشكر للجمعية على اختيار الكتاب الذي يعتبر تجديد عهد به والتعريف به لمن لم يطلع عليه وتحدث عن مراحل جمعه.

وأشار إلى أنه استفاد من والده الشيخ عبدالله بن حامد شيخ شمل قبيلة علكم الذي عمل في أماكن عدة من الدولة، ووفر له مخطوطات كانت لديه نتيجة لعمله في إمارتي عسير وجيزان.

وأضاف: «فاز هذا الكتاب بجائزة البحوث في جائزة أبها للثقافة عام 1425هـ».

مرر للأسفل للمزيد