أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن «رئاسة شؤون الحرمين تعمل على توفير منظومة خدمات متكاملة تشمل جميعَ المواقع التي يمرُّ عليها ضيوف الرحمن».
وقال «السديس» خلال ندوة الحج الكبرى لعام 1444هـ: «بفضل الله تعالى ثم بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- للرئاسة العامة، فقد عمِلت على توفير منظومة خدمات متكاملة تشمل جميعَ المواقع التي يمرُّ عليها القاصد الكريم من الحجاج والمعتمرين والمصلين والزائرين».
وأضاف: «حرصًا من الرئاسة على انسيابية الحركة وتسهيلها على حجاج بيت الله الحرام، منذ لحظة وصولهم إلى ساحات المسجد الحرام، فيتمُّ تهيئة الأبواب والمداخل والمخارج، وفق تنظيم دقيق يضمن سهولةَ وصول الحاج إلى صحن المطاف وأدواره المتعدِّدة بالرواق السعودي».
وتابع: «وفقًا لخطة تشغيلية تعدُّ الأكبر من نوعها في تاريخ الرئاسة، والإعلان عن عودة الحج بالأعداد المليونية، حيث تمَّ التركيز على عدة محاور رئيسة ترتبط بأهداف الرئاسة الاستراتيجية لعام 2024، والتي تندرج تحت رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030».
وواصل: «تميزت الخطة بتنويع المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى درجات الراحة للقاصد الكريم تيسيرًا وتخفيفًا له، فتمَّ الإعلان عن (185) برنامجًا ومبادرةً نوعية، يتم تقديمها في موسم حج هذا العام بالمسجد الحرام والمسجد النَّبوي».
وأردف: «ستشمل استثمارَ تقنياتِ الذكاء الاصطناعي، ورقمنةَ البرامج، وتسخيرَ التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات؛ خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية؛ لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم، كما تمَّ إطلاق حملة: (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في موسمها الحادي عشر تحت شعار: (من الوصول إلى الحصول)».
وأتم: «تقدِّم الرئاسة منظومة الخدمات في حج هذا العام بكادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تأريخها، حيث يصل مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين إلى (14000) موظف وموظفة، وعامل وعاملة، من المؤهلين تأهيلًا كاملًا، يشرف عليهم كادرٌ متكامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة».