أعلن رئيس نادي الصم بالمنطقة الشرقية «سعيد الباحص» عن اعتماد الخطة الاستراتيجية لعام ١٤٤١_١٤٤٢ ، والتي تتضمن تأهيل تلك الفئة للمشاركة الفعَّالة في مختلف الأنشطة والبرامج المجتمعية.
جاء ذلك خلال اللقاء الاجتماعي الأول لـ« الباحص» بأعضاء الجمعية العمومية للنادي.
تناول اللقاء مناقشة مجالات تأهيل الصم عبر النشاط الثقافي المتمثل في الجانب الفني؛ كالفن التشكيلي، والزخرفة، والتمثيل المسرحي، والمسابقات المتنوعة.
كما تناولت النقاش إنشاء وحدة التدريب على لغة الإشارة لتنظيم دورات تدريبية ومحاضرات توعوية وتأهيلية للصم لرفع مستوى الثقافة لديهم وقدرات التعامل مع التقنية الرقمية وتنمية المواهب.
وركز الجانب الاجتماعي على المشاركة في أسابيع الأصم العربي وعقد الشراكات مع مختلف القطاعات الخدمية، وتنظيم البرامج الترفيهية المتنوعة، واللقاءات الاجتماعية، والمهرجانات طيلة العام إلى جانب استحداث القسم النسائي بالنادي واعتماد برامجه المتنوعة خدمة للنساء الصم.
تفاصيل الخطة الاستراتيجية
وأوضح الباحص أنَّ الخطة الاستراتيجية للنادي تتضمن تأسيس مركز إعلامي لنشر المحتوى الصحفي الرقمي، وتكوين فريق التوثيق المرئي بلغة الإشارة لإنتاج مواد إعلامية متنوعة في مختلف منصات العمل الإعلامي.
فيما يشمل المجال الرياضي، مختلف الألعاب المصنَّفة من الاتحاد السعودي لرياضة الصم، والتي تتركز في ألعاب: القدم والبولينج وتنس الطاولة، وخماسيات كرة القدم، والطائرة، وألعاب القوى، وفقًا لرئيس النادي.
وأكَّد الباحص أنَّ هذه الخطة اتخذت من رؤية 2030 الوطنية هدفًا محوريًا، مستعرضًا أبرز أهداف النادي وتتلخَّص في غرس روح العطاء والعمل والاعتزاز بالدين والتقيد بتعاليمه وتعزيز القيم الوطنية الأصيلة، وتحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم، وإظهاره عضوًا فاعلًا، وتسليط الضوء على دوره، وتوفير الإمكانيات المتاحة لتدريب الأصم، وإعداده رياضيًا واجتماعيًا واثراء معلوماته الثقافية.
وأشار الباحص إلى أنَّ المسجلين بعضوية النادي من الرجال والنساء بلغوا قرابة ٦٦٢ عضوًا.
ونوَّه أنَّ من بين الأهداف التعريف بلغة الإشارة ونشرها بتنظيم الدورات التدريبية وإعداد مترجمين على أعلى المستويات لخدمة الصم في مختلف الجهات وإيجاد قناة تواصل مع المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورفع الباحص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لما تَلقاه هذه الفئة من رعاية واهتمام وتأهيل.
وتابع الباحص، أنَّ مقومات النادي الكثيرة جاءت بدعم ومساندة الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للنادي الذي يسعى لتحقيق النادي أهدافه المحورية، وتلبية متطلبات الصم بجميع فئاتهم، كما أنَّ لجهود الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة دور كبير في بلوغ النادي مقاصده الجوهرية في أن يكون المتنفس الحقيقي لجملة المواهب والإبداعات التي يتميز بها الصم.
كما وجَّه رئيس النادي الشكر للأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي يولي النادي اهتمامه ودعمه المباشر، وذلك عبر الاتحاد السعودي لرياضة الصم الذي يسهم في فتح آفاق واسعة للصم وأندية المملكة لدخول المنافسات الرياضية ومختلف الأنشطة.
وقال: إنَّ هذا الاهتمام سيؤدي إلى رفع مستوى النادي وتحقيق أهدافه إلى جانب دعم ومساندة مكتب الهيئة العامة للرياضة بالمنطقة الشرقية، وعلى رأسهم مدير عام المكتب حامد السريعي؛ حيث يجد النادي ومنسوبوه التعاون والمساندة من الجميع لتفعيل برامجه ورفع مستواه وتسخير الإمكانات كافة لتحقيق أهدافه.