نفَّذت الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، اليوم الثلاثاء، فرضية إخلاء بمقر المستشفى التخصصي بمدينة الملك عبدالله الطبية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة الرائد نايف الشريف، «إنَّ الفرضية تتضمن تقديم بلاغٍ إلى الإدارة عن اشتعال حريق بمحطة معالجة المياه لوحدة الغسيل الكلوي في الدور الأول بالمستشفى التخصصي؛ نتيجة التماس كهربائي وزيادة أحمال على وحدة التكييف الإسبليت».
وتابع الشريف، إن الفرضية اشتملت على مباشرة حريق بالموقع بمشاركة الجهات المعنية رغم كثافة الأدخنة المتصاعدة إلى داخل وحدة الغسيل الكلوي وباقي الأقسام المجاورة بالمستشفى، على اعتبار أن الحادث – الافتراضي - نتج عنه 15 إصابة وحالة وفاة واحدة.
ونُفِّذت الفرضية بآلية تحاكي حادثًا حقيقيًا وللتأكُّد من جاهزية وقدرة رجال الدفاع المدني للتعامل مع الحوادث في ظروف مختلفة لا سيّما أنّ موقع الحادث من المواقع المهمة والحيوية، وكذلك للتأكد من جاهزية فرق الإطفاء للتعامل مع الحوادث بسيناريوهات مختلفة.
وأشار الرائد الشريف إلى أنّه جرى توزيع المهام على الضباط المباشرين للحادث وتحديد نقطة للإسناد الآلي وجرى عمل نقاط فرز طبي بإشراف ضباط الحماية المدنية وبالتعاون مع الشؤون الصحية فيما باشر ضباط التحقيق التعرف على مسببات الحادث بالتنسيق مع الجهات المساندة، لافتًا إلى رصد الإيجابيات والسلبيات والوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد للتدخل في مثل هذه الحالات.
وتأتي الفرضية ضمن مجموعة تدابير وقائية تنفذها الإدارة بمتابعة من مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء علي المنتشري، وإشراف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد عبدالله بن عيد القرشي.
وفي ختام الفرضية، عقد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد القرشي اجتماعًا مع المختصين ومسؤولي المشروع، وبحضور مختصين من الجهات ذات العلاقة بتنفيذ الفرضية؛ حيث جرى مناقشة أبرز الإيجابيات والمعوقات وسبل معالجتها والتأكيد على ضرورة وأهمية وسائل السلامة وتدريب المختصين في أعمال السلامة والإطفاء بالمشروع ودورهم في الحد من الإصابات الناجمة عن الحوادث، مقدمًا الشكر للقائمين على تنفيذ الفرضية والجهات الأمنية المشاركة.