في ساحات المسجد النبوي الشريف يرسم المتطوعون والمتطوعات صورة مشرقة للعناية بقاصدي مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبر المشاركة بفاعلية في الأعمال التنظيمية الميدانية لخدمة تقديم وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك بواقع يتجاوز 200 ألف وجبة يوميًا.
وتجسد جهود المتطوعين في ساحات المسجد النبوي صورة واقعية مشرقة لرعاية المصلين والزائرين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحسن وفادتهم، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم من خلال المشاركة في تنظيم خدمات إفطار الصائمين بشكل فريد، يعنى بجودة الأغذية، والمحافظة على قدسية المكان ونظافته، إذ يمنع تقديم الوجبات الساخنة في ساحات المسجد النبوي، وتحديد أنظمة وتعليمات تلزم شركات الإعاشة المعتمدة بالتقيد بها خلال مراحل تصنيع وتعبئة وحفظ ونقل الأغذية حتى وصولها إلى الصائمين في ساحات المسجد النبوي من خلال 16 شركة معتمدة لتقديم الوجبات تم التعاقد معها عبر 2500 مقدم لخدمة لإفطار الصائمين في المسجد النبوي خلال شهر رمضان.
كما تشكل جهود المتطوعين التي تتم تحت إشراف وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جانبًا من منظومة الخدمات المقدمة في المسجد النبوي هذا العام، من خلال 12 فرصة عمل تطوعي متاحة، فقد تم تسجيل 1456 متطوعًا عبر منصة العمل التطوعي لخدمة قاصدي المسجد النبوي، وتشارك الفرق التطوعية في ساحات المسجد النبوي في مساندة أعمال الجهات ذات العلاقة وتشمل أعمال الدفاع المدني، والهلال الأحمر، والكشافة الجوالة، والجمعيات الخيرية.
ووثقت "واس" جانبًا مما يبذله الشباب والفتيات في خدمة المصلين في رحاب وساحات المسجد النبوي تطوعًا، والمشاركة في أعمال تنظيم سفر الإفطار، ودخول المصلين إلى المسجد النبوي عبر المسارات المحددة، والإسهام في مختلف الأعمال الميدانية لتمكين المصلين والزائرين، والأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المسجد النبوي بيسر وأمان، وتأدية العبادات في أجواء من السكينة والروحانية.