أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية معالجة 103 بؤر لتكاثر قرود البابون، في منطقة عسير، تضم قرابة 18 ألف قرد عبر 86 مصيدة قامت بتنفيذها 36 فرقة ميدانية.
وأكد المركز استمرار جهوده للحد من تزايد أعداد قرود " البابون" في المنطقة عبر "برنامج تقييم الأضرار والمعالجة المستدامة لتزايد أعداد قرود البابون".
وجاءت مشكلة تزايد أعداد قرود "البابون" نتيجة اختلال التوازن البيئي وتناقص أعداد المفترسات أو غيابها، ونقص الغذاء الطبيعي في موائل القرود بسبب الجفاف، إضافة إلى تغير السلوك لدى قرود البابون من برية إلى مستأنسة، وتغير سلوك التكاثر داخل القطيع، وتوفر مصادر غذاء بديلة عبر الإطعام المباشر من السكان والسياح والإطعام غير المباشر عن طريق حاويات النفايات والمكبات.
وأدى التزايد في أعداد قرود البابون إلى ظهور مشكلات اجتماعية وصحية وبيئية، مثل مهاجمة الناس وبخاصة الأطفال، ونقل الأمراض والفيروسات، وإتلاف المحاصيل الزراعية، واقتحام المنازل والمنشآت وإتلاف الممتلكات العامة، والإضرار بالأنشطة السياحية.
وتمتد مشكلة تزايد قرود البابون وانتشارها في المناطق المأهولة لأكثر من 4 عقود قبل أن يعلن المركز تصديه لها عبر إطلاق برنامج معالجة طموح يتم تنفيذه على 3 مراحل، بدأت بدراسة ميدانية لحصر الأعداد والمشاكل وتحديد خط الأساس ثم عمليات المعالجة المتكاملة وتنتهي بمرحلة استدامة الحلول.