المحليات

كيف استعدت محافظة الشملي لمواجهة فيروس كورونا؟

بإغلاق منجم فوسفات وفحص الباعة وعابري الطرق

فريق التحرير

على مدار الأسابيع القليلة الماضية ومنذ بدء تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، اتخذت القيادة الرشيدة للمملكة عددًا من الإجراءات الاستثنائية والاحترازية للحد من انتشار الفيروس المستجد ورصد كافة المصابين لعزلهم في المنشآت الطبية المخصصة لذلك، ولجأت كافة المناطق بالمملكة لتطبيق الإجراءات الاستباقية ومن ضمنها كانت محافظة الشملي.

وبعد أسابيع منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، سُجلت أمس، أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد لمقيم من الجنسية النيبالية يبلغ من العمر 33 عاماً، ويعمل سائق شاحنة نقل فوسفات، الذي تم اكتشاف إصابته بفضل الاستعدادات التي اتحذتها محافظة الشملي ضمن الإجراءات التي وجهت بها حكومة المملكة، استعدادًا لمواجهة هذا الفيروس.

الاستعدادات التي اتخذتها الشملي

على مدار الأسابيع الماضية قامت محافظة الشملي بالتطبيق السريع لعدد من الإجراءات الاحترازية بإجراء فحص طبي سريع لعابري الطرق السريعة، كما قام مستشفى محافظة الشملي وفريقها من الأطباء ومنسوبي الخدمات الصحية بمجهودات لا يمكن وصفها في إطار قيامهم بمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقبل أسبوعين، نفذت المبادرة الوطنية الأولى على مستوى منطقة حائل والتي تمت في مبادرة قامت بها بلدية محافظة الشملي بمشاركة مستشفى المحافظة، بإتفاق وتوزيع المهام بين الطرفين في القسم والفريق الطبي بمستشفى الشملي والقاعدة المشتركة بينهما، والمبادرة تضمنت الخروج المتزامن ما بين الطرفين؛ حيث يعمل الفريق الطبي على مسح كشف طبي عن وباء فيروس كورونا كإجراء احترازي واستباقي على الباعة في نقاط البيع ومحلاتهم أو المتجولين، وكذلك متابعة من قسم صحة البيئة بتطبيق المحلات والمراكز للقواعد الصحية الوقائية والاحترازية للوباء.

كما استحدثت الفِرق الطبية الميدانية بمستشفى الشملي العام، بالتعاون مع الجهات الأمنية بالمحافظة، نقطة فرز طبي للعابرين على طريق (حائل ـ العلا)، ضمن الجهود الوقائية لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وتهدف نقطة الفرز إلى فحص جميع السائقين والركاب وقياس درجة حرارتهم، وسؤالهم عن القدوم من خارج المملكة خلال الفترة الماضية، ومن يقع في دائرة الاشتباه يتم اتخاذ مزيد من الفحوصات بحقه وعزله حتى التأكد من سلامته، إضافة إلى توعيتهم بأهمية اتباع الإرشادات الصحية وتجنب المخالطة والتجمعات.

كيف تم اكتشاف أول إصابة بالشملي؟

السائق النيبالي الذي يعمل في منجم "غزالة" التابع لشركة التعدين العربية السعودية في قرية ضريغط بمنطقة حائل، والتي تبعد 170 كيلو مترًا جنوب غربي حائل، كان في طريق عودته لمحافظة الشملي قادمًا من منطقة المدينة المنورة، وتم الكشف على السائق عند بوابة المنجم، وتم رصد ارتفاع في درجة حرارته، وتم نقله إلى مستشفى محافظة الشملي العام.

وتم التحفظ عليه بالمستشفى، إضافةً إلى الأشخاص الذين خالطوه؛ حيث تم التحفظ عليهم في مدينة رياض الخبراء بمنطقة القصيم بعد أن كانوا مسافرين للقصيم ويملكون تصريح التنقل بين المناطق، كما تم التحفظ على الطاقم الطبي الذي باشر الحالة بمستشفى محافظة الغزالة بمنطقة حائل.

كذلك تم إغلاق العمل بالمنجم الذي يبلغ احتياطيه من المغنيزيا نحو 4.5 مليون طن، وينتج سنوياً 20 ألف طن من المغنيزيا المنصهرة، و30 ألف طن من المغنيزيا المحمصة، والذي يُعد من أهم الاستثمارات السعودية في المنطقة التي تزخر بالكثير من المواقع المتمعدنة التي تحتوي على معادن فلزية كالذهب والفضة والنحاس، إضافة إلى المعادن الصناعية المختلفة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد