المحليات

لأول مرة بالشرق الأوسط.. مهندسات سعوديات يطورن تقنية نوعية لصيانة الطائرات

توفر الدقة وتختصر الوقت..

فريق التحرير

طور فريق من المهندسات السعوديات بالشركة السعودية لصيانة الطائرات، نظارات الواقع المعزز ليتمكن فنيو صيانة الطائرات من استعراض منشورات الصيانة بشكل فوري وأكثر فاعلية.

وقامت المهندسات ببناء نظام يحول التعليمات لنموذج متحرك يستطع فنيو الصيانة من خلاله مشاهدة العملية كاملة، مكتوبة ومرسومة ومتحركة، بحيث يقوم بتطبيقها في نفس الوقت أثناء مشاهدتها، وهذا يسرع العملية فتأخذ منه 15 دقيقة مثلًا بدلًا من استغراقها نصف ساعة.

وتتميز هذه النظارة بخاصية تمكن فني الصيانة من الاتصال بخبير عن بُعد، بحيث يستطيع مشاهدة العملية التي يعمل عليها الفني، وذلك لحل المشكلة.

ويعد هذا الابتكار هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لصيانة الطائرات بشكل تفاعلي، من تطوير شابات سعوديات اتخذن الابداع طريق لهن.

وقالت المهندسة مها آل سعود، المهندسة بالشركة السعودية لصيانة الطائرات، خلال مقابلة على قناة الإخبارية، إن الواقع المعزز مستخدم في كثير من المجالات وأولها الترفيه والمطاعم، وفي الألعاب، فقمنا بدراسة الموضوع لكيفية تطبيقه في مجالنا للاستفادة منه، بحيث يقوم الفني باستخدامها بدلًا من الطرق التقليدية التي يوجد بها نسبة خطأ كبيرة ومكلفة جدًا، وفي مجال الطيران لا مجال للخطأ، فالخطأ يجب أن يكون صفر بالمئة.

وعن مميرزات هذه التقنية الجديدة، قالت مها آل سعود، أول ميزة هو تحويلها من طريقة تقليدية إلى طريقة رقمية إلكترونية باستخدام النظارات الذكية، وثاني ميزة هي قدرتها على الاتصال عن بُعد بالخبراء، وكذا ميزة أن الفني يستطيع تصوير العمل فيديو ويرسله للمدقق بدلًا من تضيع الوقت في حضوره لتدقيق العمل، وكذا ميزة إمكانية مشاهدة الخبير أو المدقق للعملية في نفس الوقت الذي يقوم فيه الفني بالعمل، كما تستطيع النظارة عندما يرتديها الفني التعرف على القطعة التي يقف أمامها وتقوم بتوضيح جميع الخطوات له ويستطيع التقديم والتأخير من خلالها باستخدام الصوت أو الإشارات.

وحول أهمية هذه التقنية لمهندس الطائرات، أوضحت مها آل سعود، أنها سهلة الاستخدام وتوفر من وقت المهندس والفني فيستطيعون إنجاز مهام أكثر مقارنة بالطرق التقليدية، وتمكن من الاتصال بالخبراء عن بُعد ومشاهدة كافة التفاصيل أمامه وتجنب الخطأ.

وعن أبرز الصعوبات التي واجهتهن، قالت المهندسة مها إنه بالنسبة لأي مطور يقوم بتطوير برمجيات فأول شيء يواجهه هو صعوبة تحويل شيء تقليدي ورقي إلى إلكتروني رقمي، أما عن أكبر تحدٍّ واجههن فقد كان هو ادخال هذه التقنية في مجال الطيران وهي غير موجودة على مستوى السعودية أو دول الخليج.

وعن خطواتهن القادمة، قالت مها آل سعود إنهن قضين سنتين في العمل على هذه التقنية، والخطوة القادمة هي أن نراها على أرض الواقع ونقوم بتطويرها لتواكب أحدث التقنيات.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد