المحليات

محللان يوضحان لـ«عاجل» دوافع ترجيح «فورين بوليسي» خروج المملكة أقوى سياسيًا واقتصاديًا بعد أزمة أسعار النفط

أرجعا الفضل لرؤية 2030 والاستعدادات الاستباقية للأزمات

عبير الفهد

اعتبر محللان في حديثهما لـ«عاجل»، أنه لا عجب في إشادة مجلة فورين بوليسي الأمريكية بالأوضاع الاقتصادية بالمملكة بالتزامن مع أزمتي النفط وجائحة كورونا، مرجعين الفضل في ذلك إلى رؤية 2030 واستعدادات السعودية وخططها الاستباقية للأزمات.

وفى هذا الإطار قال المحلل السياسي «سعيد بن عمر» إن رؤية ٢٠٣٠ تقوم على تنويع مصادر الدخل للمملكة سواء المرتبطة بالموارد الطبيعية كالبترول والغاز والفوسفات والذهب، أو المداخيل الأخرى لخزينة الدولة والتي تأتي عبر صندوق الاستثمارات او الجمارك.. وغيرها.

وأشار «بن عمر» إلى تأكيد الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في عام 2017، أن المملكة على استعداد لشد الأحزمة في حال وجود تغيرات على مستوى أسعار النفط وعلى مستوى مداخيل الدولة.

رؤية بعيدة المدى

وعقب المحلل السياسي أن ولي العهد كانت لديه نظرة ثاقبة ورؤية بعيدة المدى، رسمها للوطن بمساعدة خبراء محليين وعالميين للنهوض بالدولة وإخراجها من الاعتماد على مصادر معينة وثابتة مثل النفط إلى مصادر متعددة للطاقة ومداخيل مختلفة.

وأوضح «بن عمر» أنه عند ظهور جائحة كورونا فجأة، كانت المملكة تملك الاستعدادات الكاملة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية للوباء من كل الجوانب والمستويات.

إشادة متوقعة

وعلق المحلل السياسي على إشادة مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، بالوضع الاقتصادي للمملكة في ظل الجائحة بالقول إنه لا عجب في ذلك.

وذكر أن القاعدة الصلبة التي تنطلق منها الخطط السعودية والاقتصادية (سواء على مستوى الثروة الأولى أو المورد الأول البترول أو المصادر الأخرى) تضع في الحسبان كل التغيرات الدولية وكل الأخطار الاقتصادية بما في ذلك الأزمات الحربية والصحية والاقتصادية بل وحتى أي أزمات محتملة كمسألة الممرات المائية العالمية وغير ذلك.

وزاد المحلل السياسي موضحًا أن المملكة بخططها الرشيدة ورؤيتها البعيدة مستعدة تمامًا لتقلبات السوق المالية والاقتصادية.

وأكد أن أي محلل للأوضاع الاقتصادية يجد نفسه أمام رؤية واضحة وتخطيط سليم أعددته السعودية مسبقًا لذا جاءت النتائج إيجابية.

وعقب «بن عمر» أنه لا عجب أن تشيد مجلة فورين بوليسي بأداء المملكة خلال أزمة كورونا، وتؤكد أيضًا أن الوضع الاقتصادي للسعودية سيكون أقوى بعد انتهاء الوباء؛ حيث إنها أثبتت أنها على الطريق الصحيح المرسوم من قِبَل ولي العهد والمستشارين الاقتصاديين.

وختم المحلل السياسي حديثه لـ«عاجل» قائلًا: جائحة كورونا أثبتت أننا نقطف ثمار ما خططنا له واستعددنا له في الماضي.

مقومات الانتصار

من جانبه اعتبر المحلل الاقتصادي «سليمان العساف» أن المملكة أكبر منتج مرن للطاقة، ولديها وفرة للطاقة تزيد على ما تنتجه حاليًا، بجانب امتلاكها لمنصات إنتاج وحقول متطورة، تُجرى صيانتها وتحديثها بشكل دوري فالمملكة لا تعاني من قدم الأجهزة أو صعوبة الاستخراج أو مشاكل أو قلاقل أخرى وهذا يجعل المملكة هي المسيطرة.

وأضاف: لقد رأينا خلال أزمة النفط السابقة رفض روسيا التعاون في موضوع تقليل الإنتاج وحدثت حرب أسعار قامت السعودية على إجبارها على الجلوس إلى الطاولة المستديرة للتفاوض.

وتابع أن المملكة لديها وفرات نقديه وتعتبر من أكبر خمس دول في العالم، كما تغطي المملكة بسهول السندات وطلبات الاقتراض خمس مرات ولديها احتياطات نفطية تتجاوز ٢٦٠ مليار برميل ولديها قدره إنتاجيه عاليو جدا.

وأكد العساف أن كل هذه العوامل تساعد المملكة على أن تكون المنتج رقم واحد للنفط، مشيرا إلى أن المملكة لديها موارد مالية ونفطية ضخمة جدا تساعدها أن تكون هي المنتصرة بعد أزمتي النفط وكورونا.

مرر للأسفل للمزيد