المحليات

جون آبي زيد: الحرس الثوري يزوّد الحوثيين بالقذائف لضرب السعودية ويستخدم القوة العسكرية لقمع شعبه والسيطرة على مقاليد الحكم

ثمّن العلاقات السعودية الأمريكية

فرحان الفرهود

ثمَّن السفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية جون أبي زيد، مساعي الحكومة السعودية تحديدًا جاهدةً نحو إيجاد حل سلمي للعديد من مشاكل اليمن، مدينًا هجوم الحوثيين على مناطق مدنية بالمملكة، ومثمنًا جهود المملكة.

وقال السفير الأمريكي، على هامش مؤتمر صحفي -عن بُعد- للحديث عن العلاقات السعودية- الأمريكية، بمناسبة مرور 75 عامًا على اتفاق الملك عبدالعزيز آل سعود، والرئيس فرانكلين روزفلت، تتعرض بعض المناطق السعودية للقذائف وغيرها من أنظمة الإيصال الجوية التي يمتلكها الحوثيون، ويقابلها اشتباك قوات الدفاع الجوية السعودية معهم ونجاحها في التصدي لهم، مشددا على إدانة بلاده هذه الاعتداءات؛ لأنها تخلق توترات غير مطلوبة حاليًا، وتابع «أبي زيد»، من المؤسف أنه قد ينتهي الأمر بسقوط إحدى هذه القذائف أو الدرونز على مواطنين سعوديين أبرياء وتعرضهم للإصابة وقد تودي بحياتهم (...) ونأمل أن يتمكن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث من مواصلة جهوده، فأمامه طريق صعب هو والأطراف المختلفة الساعية إلى الدفع بعملية السلام، فذلك الخيار الوحيد لحل أفضل لليمن.

جهود مضمونة للمملكة

واستكمل السفير الأمريكي، «إننا نرى معاناة مناطق الحوثيين من انتشار الإصابة بفيروس كوفيد-19، فضلًا عن حالة اقتصادية غير مستقرة، وأنشطة أخرى عديدة بحاجة للتسوية لمساعدة أهل هذه المناطق، ولكن نضمن جهود السعودية في محاولة إيجاد مسار نحو تحقيق السلام في ظل صعوبة الوضع الراهن في اليمن، قائلًا: «في شهر فبراير الماضي، أقمنا احتفالًا رائعًا بمناسبة الذكرى الـ (75) واحتفلنا بلقاء تاريخي جمع الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي روزفلت، وكانت فرصة رائعة للاحتفال بالعلاقة الرائعة التي تجمعنا بالسعودية؛ قد تمر هذه العلاقة ببعض المشاكل والصعوبات إلا أنها تبقى قوية ومتماسكة بكل تأكيد».

واستشهد «أبي زيد» على قوة التعاون بين بلاده والمملكة قائلا: نجحنا في العمل معًا فيما يخص الوضع الحالي من انتشار فيروس كوفيد-19، ونتطلع في الإبقاء على علاقتنا قوية ومواصلة خلق الفرص التي تجمعنا مع أصدقائنا السعوديين، وأعتقد أننا جميعًا نعمل مع السعودية لحل العديد من المشاكل التي تواجه الشرق الأوسط والعالم العربي.

المظاهرات ضد العنصرية

وحول المظاهرات التي شهدتها بلاده جراء مقتل جورج فلويد، قال السفير الأمريكي، «هناك الكثير حول العالم يتساءلون عما يحدث بخصوص أشياء مثل حالة الاضطرابات، والأعمال الوحشية التي يرتكبها رجال الشرطة، وندين ما حدث لفلويد فلقد كان ما رأيناه على شاشة التلفاز فظيعًا، متسائلا: «كيف سيمكننا التغلب على مثل هذه الأمور المعقّدة خاصةً بعد ما شاهدها العالم أجمع ولكن هذا ما يحدث».. لكنه قال «إنني واثق أننا سننتقل إلى مسار أفضل وأن هناك العديد من الأشخاص المسؤولين الذين يسعون بجد لحل مشاكلنا المجتمعية، فيما يتعلق بعدم العدالة بشأن العنصرية وعدم المساواة في الأجور وغير ذلك، ولدينا أشخاص رائعون يعملون في القطاع العام، فيما تخرج الأمور عن السيطرة بين حين وآخر، وتقع مثل هذه الأشياء التي نعمل على حلها ومحاسبة المسؤولين عنها.

التوقعات المستقبلية والنوايا الطيبة

وحول توقعاته بشأن الوضع الراهن بالولايات المتحدة قال «أبي زيد»، «آمل أننا سنخرج من هذه لفترة التي تشهد حالة من انعدام الأمن وعدم اليقين نسبيًا ولكنني مع رأي مفاده، فرغم انتشار مثل هذه المشاهد الوحشية على شاشات التلفاز، هناك دومًا العديد من الأشخاص الجيدين ممن يحملون النوايا الطيبة ويقومون بأشياء جيدة.. فمواجهة المشكلة أفضل دومًا من تجاهلها، لقد اخترنا أن نواجه هذه المشكلة وهذا لن يكون سهلًا، فهذا الأمر قد تكرر معنا من قبل وأثق بقدرتنا على الخروج من هذه الأزمة، مشيرًا إلى أنه ليس من السهل مواجهة العالم بوجود مشاكل مثل العنصرية وأعمال وحشية ترتكبها الشرطة، متابعًا: «لكنني واثق أننا على المدى الطويل سنرى أننا تفهمنا مشاكلنا وتمكننا من مواجهتها واستطعنا التغلب عليها، فكل دولة تمر بمشاكل لكن المهم كيف تواجهها وتتغلب عليها، فالدرس المستفاد هو كيف تستطيع الدولة إدارة الأمور بذكاء وحكمة وبوضوح حتى إذا أثار الأمر اضطرابات عالمية كما حدث، فمن المهم أن نبدأ بحل مشاكلنا الداخلية أولًا والتغلب عليها بما يتفق مع دستورنا وحقيقة أننا مقبلين على انتخابات هنا تجعلنا بحاجة إلى إيجاد حلّ سريع.

ثقة كبيرة بقدرات السعودية

وبشأن المشاكل المتصاعدة بالمنطقة بسبب إيران، قال السفير الأمريكي، «نحاول أن نعمل عن كثب ونجري مشاورات مع أصدقائنا السعوديين بكل تأكيد لأننا نثق بقدرة السعودية على التأثير على مجريات الأمور في الشرق الأوسط والعديد من الدول العربية الأخرى.. ونعمل بجد للاستمرار في الضغط إيران، نحن لا نريد بالطبع معاقبة الشعب الإيراني ونأمل أن تعي الحكومة الإيرانية بمرور الوقت وجود طريق نحو تحقيق التعايش السلمي، لكننا للأسف لم نرَ ذلك يتحقق حتى الآن»، لافتًا إلى أنه «من المشجّع جدًا ما نشاهده من مواقف العراقيين والسعوديين فيما يخصّ العمل على إشراك العراق في المشهد العربي، وهو ما نعتبره اتجاهًا مهمًّا للشرق الأوسط بقدر ما هو مهم للعراق والعراقيين».

مكافحة فيروس كورونا

وبشأن جهود مكافحة فيروس كورونا قال السفير الأمريكي، «أكثر ما يهمنا هو إيجاد طرق بنّاءة لمواجهة انتشار الفيروس حاليًا وإتاحة فرص أفضل للعلاج للجميع والعمل على الوصول إلى التطعيم المضاد لهذا الفيروس بنهاية الأمر، وتعلمنا ألا نضع أي توقعات أو تنبؤات، ونعلم جيدًا أن العالم المتحضّر يعمل جاهدًا على الوصول إلى حلّ كما تعمل القيادة السعودية جاهدةً على هذا الأمر وأبلت بلاءً حسنًا حتى الآن.

واستطرد السفير الأمريكي، نعيش في بلد كبير يضم حوالي 330 مليون مواطن وهناك أماكن تشهد أوضاعًا اقتصادية مبشرةً مع انخفاض أعداد المصابين بالفيروس، فيما تتحسن الأوضاع الاقتصادية ويبدو أن الأمر يتحرك للأمام في أماكن أخرى رغم ارتفاع نسبة المصابين بالفيروس وصعوبات في بعض المستشفيات (...) وهذا الوباء هو أحد أكثر المشاكل صعوبةً التي مرّت علينا سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو السعودية، مستكملًا: «هذا تحدٍّ لأنظمة الرعاية الصحية لدينا، فمن الصعب تلخيص الوضع ببلد كبيرة بحجم الولايات المتحدة فالأمر يختلف من ولاية لأخرى، كما أنه لا يمكننا تعميم استراتيجية تناسب جميع الولايات، والوباء أثر على الكوكب كله وليس فقط على الولايات المتحدة الأمريكية أو على السعودية، فهناك أماكن تشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالفيروس وعلى العكس تشهد أماكن أخرى أعدادًا أقل من المصابين.

أمل في التجارب العلمية

وحول الأمل في التجارب العلمية قال «أبي زيد»، الأمر الجيد برأيي أننا سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو السعودية نتعلم كل يوم شيئًا جديدًا عن هذا المرض، ونتعلم كيف نحاربه من خلال التجارب العلاجية التي تُجرى داخل مستشفياتنا وبمساعدة المؤسسات البحثية على وضع استراتيجيات للعلاج، قائلا: علينا جميعًا أن نساهم إما في الوصول إلى لقاح فعال ضد هذا الأمراض أو إلى أنواع العلاجات التي يمكنها تقليل خطر هذا المرض على حياة الناس، وأشعر بالفخر إزاء الجهود التي تبذلها الأوساط العلمية داخل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.
ووصف السفير الأمريكي المواجهة مع الفيروس بأنه «معركة صعبة، وفي ظل اقتراب انعقاد الانتخابات الرئاسية الأمريكية يراها البعض مسألة سياسية لكن هي بالنسبة لي مسألة طبية في المقام الأول، لمنه قال: لن يكون فيروس كوفيد-19 هو المشكلة الأساسية التي تعترض الانتخابات، ولكن هناك مشاكل أخرى عديدة على رأسها الاقتصاد الأمريكي وتحسين الحالة المعيشية للمواطن الأمريكي.

الفرص التعليمية والتعاون مع المملكة بشأنها

وبشأن آلية استفادة المملكة من قطاع التعليم في الولايات المتحدة، قال «أبي زيد» إن العديد من الفرص التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي السعودية تأثرت بسبب فيروس كورونا، نعمل على إعادتها من جديد وتعمل السفارة الأمريكية جاهدةً على إيجاد فرص للسعوديين للانتقال والتعلم في الولايات المتحدة الأمريكية، ونسعى أيضًا لإيجاد فرص للأمريكيين للقدوم والتعلم في السعودية وهو الأمر الأهم بالنسبة لنا، فالسعودية تتقدم بخطى ثابتة نحو البرنامج الإصلاحي ضمن تحقيق أهداف رؤية 2030، مستكملا: «نحن نُبقي على مستويات قوية وجيدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتعليمية والعسكرية، فالولايات المتحدة الأمريكية تمرّ باضطرابات اقتصادية حاليًّا، كما هو الحال في أماكن أخرى بالطبع»، مشيرًا إلى أن المملكة لا تمرّ بهذه المعاناة الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب القيود التي فرضها انتشار الفيروس وذاك أمر جيد، مبديًا أمله بتغير الأوضاع بحلول عام 2021، وظهور انتعاش النشاط اقتصادي وإتاحة مزيد من فرص التعاون في المجال التعليمي، وأمله في تطور العلاقات التعليمية بين البلدين وبقائها قوية.

النظام الإيراني وعنف الحرس الثوري

وبشأن النظام الإيراني، قال «أبي زيد»، «نأمل أن يكون مستقبل إيران جيدًا للشعب الإيراني، فهي دولة غنية ومتعلمة ولديها ثقافة رائعة وتاريخ رائع، فهناك الكثير من الأمور الرائعة في إيران؛ لكن أكثر ما يزعجني بشأن إيران هو استخدام الحرس الثوري الإيراني القوة.. ويصعب تخيل التحول إلى تطبيع العلاقات طالما أن الحرس الثوري يستخدم العنف ضد الأفراد، ويعمل ضد إحلال السلام في أماكن مثل العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى حول العالم، فنحن نراه يزود الحوثيين بالقذائف لضرب السعودية ويشجعونهم على ذلك، فالحرس الثوري الإيراني يستخدم القوة العسكرية لقمع الشعب والسيطرة على مقاليد الحكم»، مشيرًا إلى أمله في مستقبل أفضل لإيران يستطيع فيه الإيرانيون المشاركة في تقرير مستقبلهم ومصيرهم، بينما لا تظهر بوادر لتحقيق ذلك الآن، شاكرا العديد من الدول التي تنضم للولايات المتحدة بتحقيق ذلك وتغيير سلوكهم وهذا ليس بالأمر السهل إطلاقًا.

واستطرد، إن أسوأ ما يقوم به الحرس الثوري الإيراني هو محاولة إثارة القلائل في منطقة الشرق الأوسط، والعمل على نشر السلاح، الأمر الذي لن يأتي بخير أبدًا لأي منا؛ لذا نحن وشركاؤنا في المنطقة مستمرون في الضغط على إيران، نحن لا نريد الدخول في حرب مع إيران، ونحتاج إلى التأكيد على رغبتنا الجادة في إحلال السلام وإظهار هذا للإيرانيين الذين سيبقون جيرانًا للمنطقة للأبد وهذه حقيقة لا يمكن تغييرها، ومستعدون للتحاور واكتشاف طريقة لإحلال السلام والتناغم وما سيعود به عليهم وعلى المنطقة بالرخاء والازدهار.

ملف الجرائم الحوثية ضد المملكة

وبخصوص الهجمات الحوثية التي تدعمها إيران على السعودية مؤخرًا، قال «أبي زيد»، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية جاهدةً لإيجاد حلّ سلمي مع الحوثيين والحكومة اليمنية؛ حيث أبدت المملكة تعاونها وحرصها على إيجاد طريق للخروج من الأزمة، ومدت يد التعاون إلى الحوثيين والعالم ومارتن غريفيث وكل من يحاول إيجاد حل للأزمة، فيما تستمر اعتداءات الحوثيين (..) وللأسف، قرر الحوثيون الاستمرار في استخدام القذائف الإيرانية والطائرات التي تعمل بلا طيار «الدرونز» والاعتداء على السعودية يقوّض المساعي الجاهدة لاستعادة السلام الذي نرغب فيه جميعًا، مع أطراف من كلا الاتجاهين، ومع غريفيث، لكن الحرس الثوري الإيراني يدفع بالحوثيين ويحثهم على استخدام العنف.

وفيما يتعلق بالتدخل التركي في ليبيا قال السفير الأمريكي، «بصفتي سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى السعودية لا يمكنني التعليق على أحداث تقع بعيدًا عن نطاق عملي، ولكننا نتطلع إلى حلّ سلمي للصراع في ليبيا ونزع العداء (...) والتدخل العسكري ومحاولة تحويل ليبيا إلى ساحة قتال لن يأتِ بخير أبدًا لأحد، وهذا ما تعلمناه من التجربة في سوريا وبعض الأماكن الأخرى، وفي ظل أزمة مثل انتشار فيروس كوفيد-19، حريٌّ بنا أن ننحّي الصراعات السياسية والعسكرية جانبًا، ونركز على الأزمة الصحية التي يواجهها العالم، ونتطلع إلى حلّ سلميّ عن طريق المفاوضات لواحدة من أكثر المشاكل صعوبةً، قائلًا: تركيا هي إحدى حلفائنا ونتحدث إلى بعضنا البعض دومًا، ونأمل أن تسهم تركيا باتخاذ موقف سلمي لحل المشكلة، لا أي موقف آخر.

مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية

وبشأن التوقعات حول العلاقات الصينية الأمريكية في المستقبل، قال آمل أن تجد الولايات المتحدة الأمريكية والصين طريقًا نحو التعاون السلمي والاحترام المتبادل، هناك دومًا مشاكل اقتصادية لكن يمكننا العمل على حلها معًا عبر الحلول السلمية. وأشعر بالقلق إزاء السلوك العدواني من الجانب الصيني تجاه الحدود الهندية، كما يشعر العالم أجمع. وجميعنا يتمنى أن تمضي الصين نحو حل سلمي لمصلحة الشعبين، هناك فرص للتعاون، فلدينا مخاوف بخصوص حقوق الملكية الفكرية وبعض أنواع ممارسات الإنترنت التي تتورط فيها الحكومة الصينية، والتي تشكّل خطرًا على حقوق الملكية الفكرية خاصتنا، لافتا إلى أن الهند والصين، وهما الدولتان الأكبر عالميًا من حيث التعداد السكاني؛ لذا علينا الدفع بهاتين الدولتين لإيجاد حلول سلمية مقبولة لمشاكلهم، مشددًا على أنه لا يدعو إلى دخول في نزاع مع الصين مع تأكيد أهمية التعاون وتحقيق السلام لإمكانية المُضيّ سويًا نحو تحقيق ذلك، وإيجاد حلول لمشاكل مثل كوفيد-19.

وحول تدخل تركيا في سوريا والعراق ومؤخرًا ليبيا، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية لوقفه، قال السفير الأمريكي، لقد وجدنا أن المناقشات الدبلوماسية أتت بنتائج مثمرة وإيجابية، ونودّ الاستمرار في ذلك كما ذكرتُ سابقًا، بحيث تتم التدخلات على نحو سلمي وملائم فيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي، وهذا ما نعمل عليه جاهدين. فنحن نحاول إيجاد مسار لحل المشكلات من خلال الحديث عنها قد يكون التدخل ضروريًا في بعض الأحيان، ولكنه من الضروري أيضًا أن نتحدث، متابعًا: سنبذل كل ما في وسعنا لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مهم أن تسعى كل دولة لهذا، مهم أن تسعى روسيا والولايات المتحدة إلى ذلك، وستستمر الولايات المتحدة في مساعيها خصوصًا أن علاقتنا بالسعودية ودول الخليج جيدة جدًا، وسنعمل دومًا على الإبقاء عليها كذلك، وسنفعل كل ما علينا فعله للحفاظ على استقرار وسلام المنطقة.

طوارئ بسبب كورونا

وبشأن تأثير فيروس كورونا حاليًّا، قال «أبي زيد»، إن حالة الطوارئ التي نشأت عن كوفيد-19، أدت إلى حالة من التعاون العالمي في الشأن الطبي لم نشهدها من قبل، وهذا سيكون مفيدًا لنا ومفيدًا للكوكب، وهذا سيسمح لنا بالعمل على تطوير إمكاناتنا وتقنياتنا الطبية (...) وأحيانًا عندما تكون في منتصف الأزمة يصعب أن ترى الأشياء بوضوح، لكنني متفائل جدًا أننا ومع تقدم الأزمة نشهد مزيدًا من التعاون الطبي العالمي، لافتًا إلى وجود مصلحة مشتركة في التعاون على حلّ هذه المشكلة؛ لأن هذا الفيروس لا يعترف بالحدود بين الدول، فالأمر يتطلب توجهًا عالميًّا لحل الأزمة، مختتمًا «آمل أن هذا سيدفعنا لمستقبل أفضل لأنه سيجعلنا أكثر استعدادًا لمواجهة لأي أوبئة نواجهها في المستقبل».

مرر للأسفل للمزيد