قال المختص في علم الوبائيات، د. عبد الكريم قزيز، إن المناعة المتولدة من اللقاحات مدروسة بعناية، ومعروف الجرعة التي تدخل إلى الجسم وطريقة استثارة الجهاز المناعي.
وأضاف «قزيز»، في تصريحات لـ«العربية»، أنه نظريًا كان يقال إن المناعة المتولدة من اللقاحات يجب أن تكون أقوى من تلك المتولدة طبيعيًا، مشيرًا إلى أنه خلال الأشهر الماضية، كان هناك العديد من الدراسات وحسمت إحداها الجدل بشأن أن اللقاح أقوى 5 مرات من المناعة الطبيعية.
وتابع: «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تابعت أكثر من 7 آلاف شخص منهم من تعرض سابقا للإصابة بكورونا، ومنهم من تلقى جرعتين من اللقاح، ووجدت بشكل قاطع أن الأشخاص الملقحين مرتين هم أقوى مناعيًا من الآخرين الذين تعرضوا للمرض».
وأشار المختص في علم الأوبئة، إلى أنه بكل ثقة يمكن القول إن المناعة المتولدة من الإصابة بكوفيد غير كافية، ناصحًا من أصيب بالعدوى بضرورة تلقي اللقاح بعد أسبوعين من الشفاء.
وفيما يخص الجرعة المعززة، أوضح «قزيز»، أن مطوري اللقاحات يجرون الآن تجارب سريرية لتحديد الفترة المناسبة لتلقي الجرعة الثالثة، مضيفا: «بالنسبة للقاح فايزر فقد سبق بقية اللقاحات في التجارب السريرية، وتمنح الجرعة المعززة بين 3 و6 أشهر بعد الجرعة الثانية، أما لقاح جونسون والذي يعتمد على جرعة واحدة فيحتاج إلى فترة أقصر».
واختتم المختص بعلم الأوبئة، موجهًا نصيحة لمن تلقى جرعتين من لقاح كورونا، ضرورة الحصول على جرعة معززة، مؤكدًا أنها لا مفر منها.
اقرأ أيضا|