المحليات

«التعليم»: برامج نوعية لتعليم الكبار ومحو الأمية

نسبتها انخفضت إلى 5.6% في عهد الملك سلمان

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

تُولي وزارة التعليم اهتمامًا بالغًا بتعليم الكبار ومحو الأمية بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية، محققةً قفزات في هذا المجال.

ونجحت «التعليم» في خفض نسبتها بشكل ملحوظ منذ انطلقت مسيرة تعليم الكبار عام 1374هـ، وتوالت بعدها الجهود عبر إقرار مشروع نظام محو الأمية عام 1392هـ إلى أن استحدثت الإدارة العامة لتعليم الكبار عام 1437هـ.

ويعدّ التعليم حجر الزاوية ضمن رؤية المملكة 2030، والأداة الأمثل في الاستثمار برأس المال البشري، فمن خلال الاهتمام بالنظام التعليمي والأكاديمي تزداد المعرفة وتزدهر عجلة التنمية الاقتصادية، لبناء مجتمع واعٍ طموح ونابض بالحياة يسعى للتطوير والتعلم.

ومع تنامي التطلّعات الوطنية والخطط الممنهجة، انخفضت نسبة الأمية من 60% عن ما كانت عليه في السبعينات الميلادية إلى 5.6% في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تتواصل فيه الجهود للارتقاء بمنظومة التعليم بمختلف مراحلها.

ويحتفي العالم بـ«اليوم العالميّ لمحو الأمّية» بشكلٍ سنويّ في الثامن من سبتمبر؛ للتذكير بمدى أهميّته على مستوى الأفراد والمجتمعات، مع ضرورة تكثيف الجهود لزيادة قدرة الأشخاص على القراءة والكتابة وتعزيز إمكانيات المجتمع ورفعته من خلال صقله بالعلوم والمعرفة، وتطوير مفاهيمه وأدواته كي تتناسب مع الحراك التنموي من خلال الاستفادة من التقنية، التي منحت العالم فرصة أكبر نحو الاستزادة المعرفية.

وعن أهمية «اليوم العالمي لمحو الأُمّية»، أوضح مدير عامّ الإدارة العامة للتعليم المستمر الدكتور يحيى بن إبراهيم آل مفرح، لـ«واس»، أنها تكمن في تنبيه العالم إلى ضرورة أن تكون المعرفة الإنسانية حقًّا أساسيًّا من حقوق الإنسان ووسيلة مُهمّة لتنمية وتعزيز المهارات والقدرات الشخصيّة لدى الأفراد للحاق بالركب الحضاري، وتحقيق جميع أشكال التنمية البشريّة والاجتماعيّة.

وأكد أن للمملكة جهودًا فاعلة في مواجهة الأمية، لكونها حققت نتائج إيجابية، ما جعلها تحظى بإشادة المنظمات الدولية والإقليمية في تجربتها للتصدي للأمية وإعداد البرامج النوعية لمكافحتها والتغلب عليها من أجل الوصول إلى مجتمع حيوي وحضاري.

وقال الدكتور آل مفرح: إن الملك المؤسس عبدالعزيز أطلق مشروعه الكبير في مكافحة الأمية إدراكًا بخطرها في تنمية المجتمع، فاهتمت المملكة بدعوة الأميين للالتحاق ببرامج تعليم الكبار ومحو الأمية ضمن مشاريع عِدة.

وتابع: استمرت الجهود في نشر العلم لتجعل التعليم ميسرًا لجميع فئات المجتمع في كل أنحاء الوطن، وبهذا انخفضت نسبة الأمية من 60% إلى 5.6% في هذا عهد خادم الحرمين الشريفين، الذي تتواصل فيه الجهود للارتقاء بمنظومة التعليم، وجعل الملك سلمان التعليم من أسمى أهدافه إيمانًا بأنه حجر الأساس لتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، وأن امتلاك العلم والمعرفة سيسهم في رخاء الفرد ورقيّه وجودة حياته، وبالتالي ستنعكس على تقدم الوطن وتطوره بوجه عامّ.

من جانبها، أوضحت المشرفة على وكالة الوزارة للبرامج التعليمية الدكتورة تهاني بنت عبدالعزيز البيز، أن المملكة منذ توحيدها قامت بمجابهة مشكلة الأمية ومحاولة القضاء عليها بجميع الوسائل والسبل، من خلال التوسع في افتتاح مدارس تعليم الكبار في المدن والقرى والهجر، حيث بلغ عدد المنضمين حول المملكة لصفوف الدراسة في المدارس الابتدائية لتعليم الكبار 44765 دارسًا من الجنسين، وفي المدارس المتوسطة 42994، وفي المدارس الثانوية 60595 دارسًا ودارسة.

وبيّنت أنه يمكن القضاء على الأمية من خلال برامج تعزّز مفهوم التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة، الذي تشدّد عليه خطة التنمية المستدامة لعام 2030م كبرنامج الحي المتعلم الهادف إلى تزويد الشباب من عمر 15 سنة وحتى 60 سنة بالمهارات الحياتية والمهنية، التي تمكّنهم من دخول سوق العمل والمشاركة في التنمية، ما أدّى إلى انخفاض نسبة الأمية، مشيرة إلى أن خطط وزارة التعليم للقضاء على الأمية تضمّنت برنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، الذي ينفّذ كل عام خلال فترة الصيف ولمدة شهرين، حيث نفّذ هذا العام في منطقتي مكة المكرمة وتبوك، ومحافظتي بيشة وصبيا، واستفاد منه 2476 دارسًا ودارسة.

مرر للأسفل للمزيد