اكتشاف أحافير لكائنات بحرية 
المحليات

بالصور.. المساحة الجيولوجية تعلن عن 3 اكتشافات لكائنات بحرية نادرة تعود لملايين السنين

علي الجريبي

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، عن 3 اكتشافات أحفورية مهمة لكائنات بحرية نادرة تعود لملايين السنين، وذلك خلال 100 يوم عمل في 2022م.

وأوضحت المساحة الجيولوجية في بيان لها، أن أعمال فريق استكشاف الأحافير ودراسة الحياة القديمة بهيئة المساحة الجيولوجية، انطلقت لعام 2022 مع بداية شهر فبراير في متكون (ازلم) بمنطقة تبوك على طول ساحل البحر الأحمر بين محافظتي ضباء وأملج.

وتم اكتشاف بقايا حيوانات بحرية منقرضة تراوحت أعمارها ما بين 80 مليونًا و16 مليون عام، دلّت هذه الاكتشافات على وجود مواقع أحفورية سيتم تطويرها مستقبلًا كمواقع جذب سياحي في نطاق مشاريع تطوير البحر الأحمر، كما تحتوي منطقتي (مشروع البحر الأحمر) و(آمالا) على أحافير لأنواع مختلفة من الفقاريات واللافقارية وبقايا نباتات عاشت في بيئات بحرية ضحلة وشاطئية يعود عمرها لعصري الحياة الجيولوجية المتوسطة والحديثة (الطباشيري – ميوسين).

وبعض من هذه الأحافير ينتمي لزواحف بحرية تم العثور عليها مدفونة في رواسب العصر الطباشيري المتأخر، وتم تعريفها وموساصورات وبليزيوصورات. تعتبر الموساصورات من الزواحف البحرية التي عاشت في حقبة الحياة الوسطى وتميزت بجسم أسطواني ضخم كالتماسيح، لها أطراف أمامية وخلفية على شكل زعانف تستخدم للسباحة والتوازن في الماء، وتختلف عنها البليزيوصورات بتميزها بضآلة حجم جماجمها واستطالة أعناقها ونحالة أجسادها المسطحة.

كما تم استخراج عينات أحفورية من رسوبيات الإيوسين يصل عمرها إلى (45 مليون سنة)، عُرف منها فقرات صدرية لثدييات بحرية منقرضة تعود لحواري البحر أو ما يشبه الأطوم البحري الذي يتخذ المياه الضحلة الدافئة كبيئة عيش، ليتغذى على الأعشاب البحرية. بالإضافة الى ذلك تم اكتشاف أجزاء من سلاحف وأطراف تماسيح عاشت في المناطق الساحلية عندما غطى بحر التيثيس معظم شبه الجزيرة العربية، وهي حقبه من التاريخ الجيولوجي تقدر بنحو 20 مليون سنة قبل انفتاح البحر الأحمر وانفصال الصفيحة العربية عن الافريقية.

وأضافت المساحة الجيولوجية، أن فريق البحث الاستكشافي للأحافير انطلق إلى متكون الرشراشية بمنطقة الجوف، حيث تم اكتشاف نوع نادر من حيتان الإيوسين العملاقة، التي كانت تتخذ المياه الدافئة لبحر التيثس بيئة مثالية للتكاثر.

ويتراوح طول الحوت المُكتشف من مقدمة رأسه إلى آخر ذيله ما بين ١٨ الى ٢٠ متر، وذلك اعتمادًا على الهياكل المكتشفة في أماكن مختلفة من العالم. وخَلُصت المشاهدات الميدانية والقياسات الدقيقة لجزء من العمود الفقري الى أن الفقرات التي تم العثور عليها قد بلغ عرض إحداها ٤٨ سم.

وأشارت المساحة الجيولوجية إلى أن المختصين واصلوا أعمالهم البحثية في موقع سور عسفان الأحفوري والذي يُعد من عصر الإيوسين المبكر، تم العثور على بقايا أسنان قرش وأسماك قيثارة، كما تم اكتشاف فقرات لتماسيح وأجزاء من هياكل سلاحف، وتعتبر هذه الأحافير محور الوصل والمضاهاة بين عدة مواقع أحفورية من محافظة تربة الطائف مرورًا بهدى الشام ووصولًا الى عسفان والغولاء غربًا.

وتكون سور عسفان الأحفوري قبل حوالي 55 مليون سنة، من عصر الإيوسين الأسفل، ويقع شمال غرب محافظة عسفان بالقرب من البحر الأحمر، ويمتد طوله لأكثر من واحد كيلو متر ‏ويبلغ سمكه من ستة إلى تسعة أمتار، كما يبلغ ارتفاعه 11 متر قريبا، كحد اقصى.

وأوضحت الهيئة أن فريق الاستكشاف الاحفوري بمركز المسح والتنقيب في الهيئة، يعمل حاليا على مواصلة أعماله البحثية في مختلف مناطق المملكة لاستكشاف المزيد من الاحافير المنقرضة منذ العصور القديمة ومعرفة بيئاتها التي عاشت بها .

مرر للأسفل للمزيد