أكد الخبير الاقتصادي الدكتور علي الحازمي، أنَّ جولة سمو ولي العهد الخليجية تأتي في سياق السعي الدؤوب للمملكة العربية السعودية في تحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار وتعزيز العمل المشترك بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال «الحازمي»، في حديث لـ«عاجل»، إن هذه الزيارة جاءت في توقيت مهم مع مضي 5 سنوات على إطلاق رؤية المملكة 2030، والتي اتضحت معالمها الكبيرة من حيث النتائج والمخرجات التي جعلت المنظمات العالمية تشيد بها وبالأرقام المتحققة منها.
ونوه «الحازمي» بتصريح سابق لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عندما تحدث عن الحرب التي يخوضها شخصيًا ليصبح الشرق الأوسط في مصاف العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجولة مصداقًا لحديث سموه وتطلعاته التنموية التي تهتم بالإنسان أولا.
وتابع الخبير الاقتصادي: «أعتقد بأن هذه الجولة الخليجية هي بداية لجولات أخرى عربية من أجل توقيع شراكات معنية في صميم رؤية المملكة 2030، وإيجاد تكامل ما بين رؤية المملكة 2030 والدول التي لديها رؤى ومشاريع، وربما تكون هناك خطوط عريضة واندماج ما بين المشاريع في دول الخليج والدول العربية مع رؤية المملكة 2030».
وأشار «الحازمي»، إلى أنه لا يمكن إغفال ما تضمنته زيارة سلطنة عمان وافتتاح الخط البري الرابط بين المملكة والسلطنة، والذي يشق الربع الخالي ويسهم في تخفيض المسافة بين البلدين إلى حوالي 50%، معتبرًا أن المملكة من خلال هذا الخط ترسل رسالة مفادها أنه ليس هناك دولة خليجية مستثناة من هذه التنمية وهذه الرؤية، وأن دول الخليج جميعها على مسافة واحدة من المملكة، وأن ما يحصل للمملكة من تنمية واستقرار ورفاه للمجتمع سيعم دول الخليج، وستلحق بذلك بقية الدول العربية.
واختتم: «وما مشروع نيوم إلا دليل واضح على أن المملكة كما أكد سمو ولي العهد، تسعى لشرق أوسط مزدهر يكون بمثابة أوروبا الجديدة».
اقرأ أيضا