في إطار مهام اللجنة الإشرافية لمبادرة طريق مكة للوقوف على جاهزية متطلبات تنفيذ المبادرة في المطارات المشمولة بها في ماليزيا وإندونيسيا، اجتمعت اللجنة مع ممثلي الجهات المختصة في جمهورية إندونيسيا بحضور وزير الشؤون الإسلامية لقمان سيف الدين، كما عقدت اجتماعًا مع مدير عام الجوازات اللواء لوني سومبي.
وجرى خلال الاجتماعات مناقشة ترتيبات تطبيق المبادرة لموسم حج هذا العام 1440 هــ، والوقوف على الاستعدادات الجارية لتهيئة متطلبات تنفيذ الإجراءات المزدوجة وآلية العمل المشترك بمطار جاكرتا، ومناقشة جميع الترتيبات ذات الصلة بها مع ممثلي الجهات المختصة بجمهورية إندونيسيا.
وتضمّ اللجنة ممثلين عن جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بتنفيذها بإشراف وزارة الداخلية ومشاركة وزارة الحج والعمرة، ووزارة الخارجية، ووزارة الصحة، وهيئة الطيران المدني، والهيئة العامة للجمارك، ومركز المعلومات الوطني، بالإضافة إلى المديرية العامة للجوازات).
في سياق متصل، صرَّح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا عصام بن عابد الثقفي, لوكالة الأنباء السعودية، بأنّ «طريق مكة» مبادرة سعودية تهدف إلى تقديم المزيد من التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام التي تبدأ من دولهم، مضيفًا: «خدمة الحرمين الشريفين شرف خصَّ الله به بلادنا وولاة أمرنا الذين لا يدخّرون جهدًا في كل ما من شأنه تسهيل وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة بأمن وسلامة وطمأنينة».
وكانت اللجنة قد أعلنت السبت الماضي، أنَّها تبحث تنفيذ المبادرة في أربع دول جديدة، خلال موسم الحج المقبل 1440 هـ، وهي دول باكستان وبنجلاديش والهند وتونس.
وقالت إمارة منطقة مكة، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إنّ اللجنة تتابع استعدادات تنفيذ المبادرة في دولتي ماليزيا وإندونيسيا، كما يجري بحث توسيعها لتشمل الدول الأربع (سابقة الذكر)، خلال موسم حج 1440.
وأطلقت مبادرة طريق مكة في عام 2017، ضمن خطة تهدف للارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج، وصولًا إلى ما يُعرف بـ«الحج الذكي»، وتقوم المبادرة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع)، وتهدف إلى التطوير المستمر لخدمات حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل وتيسير رحلة الحج بإنهاء كل إجراءات سفر الحجاج، ودخولهم المملكة في مطارات دولهم.
وتتضمن المبادرة إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة، وتسهيلات إجراءات الجمارك والجوازات، وكذلك تيسير المتطلبات الصحية، وتنظيم الأمتعة، وتأمين السكن للحجاج، والتوجُّه مباشرة إلى مقار إقامتهم؛ دون الخضوع للإجراءات الروتينية المعتادة في المطارات.
ووقع الاختيار على ماليزيا وإندونيسيا لبدء مبادرة طريق مكة؛ بناءً على عدد الحجاج الكبير من هاتين الدولتين، الذي يصل إلى 1.75 مليون حاج، وسيتم توفير المبادرة لكل الدول الراغبة بالاستفادة منها في المستقبل.