سطرت إدارة مدرسة حصامة المحازرة الابتدائية للبنين بمنطقة جازان، مبادرة فريدة من نوعها مع انطلاقة بداية العام الدراسي الحالي 1441هـ - 1442هـ، تمثلت في حصر الطلاب الذين لا يستطيعون متابعة دروسهم عبر منصة «مدرستي» نظرًا لظروف أسرهم المعيشية من ناحية، ولضعف شبكة الإنترنت من ناحية أخرى في القرى التي يسكنون بها.
وقامت إدارة المدرسة بشكل عاجل، بتوفير أطباق استقبال القنوات الفضائية على نفقة الهيئة الإدارية بالمدرسة، والتنسيق مع فني متخصص لتركيبها وبرمجة قنوات عين التعليمية لهؤلاء الطلاب، وتهيئة البيئة المناسبة لهم لمتابعة دروسهم بحسب الوسائل والبدائل التي أتاحتها وزارة التعليم لكافة أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام نظرًا للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19» والعمل بقرار وزارة التعليم استئناف الدراسة للعام الحالي عن بُعد لمدة تصل إلى 7 أسابيع وذلك عبر «منصة مدرستي» وقنوات عين التعليمية من خلال التلفاز أو اليوتيوب، والتي من خلالها تقدم الوزارة أفضل وأجود الخدمات التعليمية الإلكترونية المتعددة وتطبيقها وفق ضوابطها المطلوبة.
وقال قائد مدرسة حصامة المحازرة الابتدائية للبنين التابعة للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان مهدي المحزري، لـ«عاجل»، إن إدارة المدرسة رصدت طلابًا عدة لا يمتلكون القدرة على متابعة مناهجهم الدراسية عبر منصة «مدرستي» لظروف عدة كان من أبرزها ضعف في شبكة الإنترنت التي تعد من أهم العوائق التي تواجه بعض الأسر، ووجد أبناؤهم الطلاب صعوبة في تلقي تعليمهم الإلكتروني عن بُعد، لافتاً إلى أن هذا الأمر جعلهم يدرسون الوضع من جوانبه كافة وبصورة عاجلة، والوصول إلى الحلول المفيدة لتحقيق مصلحة هؤلاء الطلاب وتهيئة بيئة تعليمية أمامهم بحسب الوسائل المتاحة والتي وفرتها وزارة التعليم حتى لا ينقطع أي طالب أو طالبة عن التعليم.
وأضاف: «اتفقت مع الزملاء المعلمين بالهيئة الإدارية بالمدرسة على ضرورة شراء أطباق استقبال القنوات الفضائية وتوفيرها لأسر الطلاب الذين وجدوا صعوبة في الدخول على منصة مدرستي».
وتابع: «تم التنسيق مع فني متخصص لتركيب الأطباق وبرمجة قنوات عين التعليمية الفضائية لهم، وتدريبهم على كيفية متابعة دروسهم من خلالها والتأكد من تحقيق الفائدة لهم والاستمرار في زيارتهم للاطمئنان على تلقيهم دروسهم أولًا بأول دون تأخير وتزامنًا مع التعليم عن بُعد الذي أقرته وزارة التعليم ليكون محاكيًا للتعليم بالمدارس».
وأشار المحرزي، إلى أن هذا العمل التربوي يعد واجبًا وطنيًا يفتخر به الجميع لما سيكون له أثر إيجابي لهذا الجيل من الطلاب.