أكد محللان سياسيان من لبنان، أن القرار السعودي بوقف استيراد المنتجات اللبنانية صائب حتى يتم إيقاف تهريب المخدرات إلى داخل المملكة التي أشاروا في تصريحات لصحفية «عاجل» إلى أن حزب الله وإيران يقفان خلف هذا الأمر.
في هذا الشأن، قال المحلل السياسي محمد نمر، إن التهريب بشكل عام والمخدرات بصفة خاصة من سوريا إلى لبنان ومنها إلى الدول العربية، يرجع للانفلات الموجود على الحدود بين البلدين والمعابر غير الشرعية التي تُغطيها ميليشيا حزب الله.
حزب الله مسؤول مباشر
وأضاف نمر، أن المعابر التي يستخدمها حزب الله في تهريب الأسلحة والبضائع الإيرانية والسورية التي تُغرق الأسواق اللبنانية ومافيات المخدرات في المنطقة والفساد المنتشر في الدولة والحدود المتداخلة والحماية الإيرانية، كل هذه سبب في زيادة عمليات التهريب.
وتابع: لا أستبعد وجود دور لحزب الله في هذه العمليات وقيامه بنقل هذه الشحنات بين لبنان وسوريا، موضحًا: من يستطيع نقل شحنات نترات الأمونيوم من مرفأ بيروت إلى سوريا لصناعة البراميل المتفجرة وقتل السوريين لن يصعب عليه نقل شاحنة رمان مخدرات.
خسارة 24 مليون دولار سنويًا للبنان
وأضاف: لا بد من التذكير بموقف أحد كوادر حزب الله الشيخ نابلسي الذي كان يتباهى -منذ أيام- بالمعابر غير الشرعية والتهريب ويضعها في سياق المقاومة.
وتعجب المحلل السياسي من غياب موقف رئاسة الجمهورية تجاه الموضوع وعدم دعوة عون مجلس الدفاع الأعلى لمناقشة القرار السعودي، لافتًا إلى أنه بسبب التهريب وعمليات نقل المخدرات لبنان سيخسر سنويًّا ٢٤ مليون دولار من الصادرات الى السعودية المرتبطة بالفواكه والخضار.
السمعة اللبنانية باتت سيئة
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي طارق أبو زينب، أن لبنان دولة فاشلة بامتياز، فبعد الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة اللبنانية وعدم الوصول للمسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت، إلى جانب الواقع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون.
وتابع: أيضًا تدخل لبنان بالشؤون الدول العربية وانخراطها في الحرب بسوريا واليمن أصبحت سمعتها سيئة جدًّا، وخاصة أن لبنان أصبح مصدر تصدير للمخدرات والسموم من خلال استغلال مجموعة مجرمة قامت بتصدير الخضراوات والفواكه اللبنانية، محملة بالمخدرات للمملكة العربية السعودية .
القرار السعودي صائب
وأكد أن قرار المملكة صائب جدًّا للحفاظ على شعبها بمنع دخول السموم وعدم السماح باستهداف المجتمع السعودي. المملكة العربية السعودية ترسل المساعدات والإغاثة والأدوات الطبية لمساعدة الشعب اللبناني، لكن عصابات المافيا في لبنان ترسل المخدرات لأرض الحرمين الشريفين.
وأبان أن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية غائبة تمامًا عن تحمل مسؤوليتها، وهي حكومة مشاركة في خراب لبنان وانهيار اقتصاده، وفِي العهد الحالي أصبح 74% من الشعب اللبناني فقيرًا نتيجة السياسيات الخاطئة وانعزال لبنان عن محيطة العربي .