المحليات

«الأخلاق وطيب العشرة» تُلقي مزيدًا من الغموض عن الجاني في جريمة الأحساء

حادث بشع فجع قلوب الأهالي

عبير الفهد

أوضح «فاضل الصالح» أحد أقارب المتوفين الخمسة، في الحادث البشع الذي هزَّ محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، طبيعة حياة عائلاتهم وأسلوب معيشتهم في القرية التي شهدت الحادث.

وقال فاضل لـ «عاجل»، إن عائلة الضحايا مكونة من أب وأم وعشرة أبناء، هم مؤيد الذي توفي وهو بعامه الدراسي الأول بالجامعة وكان متفوقًا دراسيًّا، وأصغرهم طفل لم يتجاوز السنة وستة أشهر من العمر، مشيرًا إلى أن الوالدين اصطحبا الصغار الخمسة معهم لمنزلهم الجديد خارج قرية الشعبة، ولما عادا صدمتهم الفاجعة.

واستكمل قريب العائلة، قائلًا: «إن الأب والأم بقمة الأخلاق والاحترام ومحبوبان من قبل جميع أبناء العائلة، ومعروفان بأنهما محافظين ويعيشان بأفضل حال، ولم يسمع عنهما أحد أي مشكلات أو معاناة من ضغوضات مادية، بل إن لديهما مشروعًا لإنشاء منزل خارج الحي الذي يعيشون فيه.

وأبدى «فاضل» اندهاشه لوقوع الحادث متسائلًا: «من الذي قتل.. بينما لا أحد يعلمه؟»، مشيرًا إلى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية المختصة، منوهًا بأن الضحايا كانوا متفوقين دراسيًّا.

واختتم قريب العائلة تصريحاته لعاجل بالقول: «أتمنى ألا يتعرض حبيب ولا صديق لمثل ما حدث.. وألا يفجع الله أي إنسان في حبيب لديه».

وكان مساعد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم، صرّح بأن الجهات الأمنية بمحافظة الأحساء باشرت بلاغًا عن وفاة شاب وأربع فتيات من أسرة واحدة، بمنزلهم بقرية الشعبة (تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عامًا)، مساء يوم الأربعاء الموافق 1441/11/24هـ، وذلك بعد عثور والدهم عليهم وقد فارقوا الحياة، في شبهة جنائية، وقد تم استكمال الإجراءات النظامية للتحقيق في القضية وكشف ملابساتها.

وتعد الجريمة التي شهدتها محافظة الأحساء واحدة من الجرائم الغامضة، حيث حدثت قبل صلاة المغرب بسطح المنزل وقُتل خلالها الضحايا، نحرًا بالسكين في ظل غياب الوالدين بحسب شهود عيان أكدوا انتحار شقيقهن الذي  يقال بأنه معتل نفسيًّا، بينما أكد الجيران أنهم لم يسمعوا أي شيء بالمنزل، حتى قدوم الدوريات الأمنية، فيما ترجح تكهنات أن الجاني هو شقيق الضحايا الذي مات منتحرًا، وفق تقرير للإعلامي عوض الفياض لقناة إم بي سي.

مرر للأسفل للمزيد