المحليات

خبيران يحذران من إدارة الخلافات الزوجية أمام الأبناء

عدّدا أسبابها وطالبا بسرعة حسمها

عبدالعزيز الزهراني

أوصى الاختصاصي النفسي الإكلينيكي «أسامة الجامع»، بأن يتفق الزوجان ببداية حياتهما على وضع قواعد لإدارة خلافاتهما أسرية.

جاء ذلك، ضمن برنامج «بيوت مطمئنة»، إحدى المبادرات الخيرية لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، ويبث عبر إذاعة «يو إف إم» الإخبارية، وحساب الأوقاف عبر تويتر.

وقال «الجامع»: أنصح بعدم الاستهزاء أو الشتائم أو السخرية أثناء الخلافات الأسرية، والحذر مِن استعادة الماضي، أو التطرّق للأهل بأي حديث، وأخيرًا؛ بألا يستمر الخلاف 24 ساعة دون حل.

ونوه «الجامع»، بتباين بيئة كل من الزوجين عن الآخر قبل الزواج، وتكرار نفس أسلوبه الذي اعتاده في العزوبية، وحال عدم تربية أحدهما على المسؤولية ينقل هذا التفلّت السلوكي لديه إلى حياته الزوجية.

واستكمل «الجامع»، أن الأسرة التي تُعاني من ضغط مستمر تتأثر حالتها النفسية، وهناك الأسر العاملة، يعمل الزوجان والأبناء قد لا يرونهما، وربما يفرغان بعض الضغوطات على الأبناء دون أن يُدركا.

ونصح «الجامع» رب الأسرة بالترفيه عن أبنائه، خاصة بعد الدراسة أو الاختبارات، وتخصيص يوم للترفيه وتحسين الحالة النفسية؛ بعيدًا عن الضغوطات، ليكون يوم الترفيه مهمًا كجزء من عملية الإنتاج.

من جانبه، تساءل مدير بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية، الدكتور خالد الحليبي، «لماذا لا نُحدّد هذه المشكلات (الزوجية)، ونساعد على تجاوزها، ولو بالتواصل مع مستشار أسري أو أطباء أو مختصين نفسيين، ونساهم في حلّها».

وواصل «الحليبي»: «الوالدان إذا استمرا في الخصم والشجار، سيؤثر ذلك تأثيرًا سلبيًا على حاضر الأولاد ومستقبلهم، وقد تتشوّه صورة الزواج في نفوسهم، وتلحقهم الاضطرابات.

واستكمل، لا بد أن تكون الخلافات الزوجية بعيدًا عن الأطفال، مشددًا على ضرورة ألا يكون الأبناء سلاحًا لأحد الوالدين، فهذا خطأ جسيم؛ سيؤدي إلى تفكّك أسري بين الطرفين.

جدير بالذكر، أن أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، أطلقت مبادرتها الرمضانية «بيوت مطمئنة» مطلع الشهر الكريم، لتوعية الأفراد والأسر بخطورة بعض الأفكار، التي تعكر صفوها، وتناقش ذلك يوميًا طوال الشهر الكريم؛ بمشاركة نخبة من المستشارين.

مرر للأسفل للمزيد