المحليات

«كينق العزيزية».. انتصر على السرطان ودفعه التنمر إلى محاولة الانتحار

كشف عن موقف تعرض له أثناء قيادته السيارة

فريق التحرير

«الكلمة قد تكون أبلغ من حد السيف».. عبارة تنطبق على حالة المواطن عبدالرحمن الشهراني أو «كينق العزيزية» بحسب شهرته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتصر في حربه ضد مرض السرطان؛ لتدفعه كلمات مسيئة وجهها له البعض على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى حافة الانتحار؛ لأنه امتلك شجاعة إظهار مشاعره.

تصريحات الشهراني لبرنامج «يا هلا» على قناة «روتانا خليجية»، سلطت الضوء على قصة الفتى التي جذبت مؤخرًا، الكثيرين بعد تداول أنباء عن محاولته الانتحار بشاحن جوال عبر وضعه في فمه؛ بسبب تعرضه للتنمر الإلكتروني والسخرية.

وكان الشهراني بطلًا لواحد من أشهر «الترندات»؛ بسبب صورة مجهولة المصدر والهوية، انتشرت كالنار في الهشيم، وظل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والـ«كوميك ميكر» يتداولونها، وفى الأغلب تُستخدم للتعبير عن الإحباط أو «البؤس»، فهي لصبى لا يبدو أنه تخطى الـ 16 عامًا، ولكن في نفس الوقت يمتلك وجهًا لرجل كبير في السن.

 ومع الاستخدام المكثف للصورة الأصلية في «الكوميكس»، رأى الكثيرون أن الصبى يعاني من مشاكل صحية، ولا يجوز استخدام صورة، صُورت له دون علمه لتكون مادة للسخرية، وطالبوا بوقف انتشار وتداول الصورة واستخدامها في الكوميكس الساخرة.

وفي حوار على فضائية «روتانا خليجية»، روى الشهراني أن تعرضه للتنمر لم يقتصر فقط على مواقع التواصل، بل امتد إلى الشارع بملاحقة البعض له، وسُخريتهم منه.

وأشار الشهراني إلى أن تراجعه عن قرار الانتحار الذي اتخذه؛ بسبب شعوره هو صديقه الذي أقنعه بالتخلي عن قرار الانتحار، وتولى إدارة حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعه من الاطّلاع عليها؛ كي لا يقرأ تعليقًا يضايقه.

وأوضح الشهراني أن تعرُّضَه للتنمر لم يقتصر فقط على مواقع التواصل، بل امتد إلى الشارع بملاحقة البعض له، وسُخريتهم منه.

وذكر الشهراني، البالغ من العمر 27 عامًا، أن والده متوفى، وهو الابن الوحيد لأبيه؛ حيث إن شقيقاته جميعهن من البنات، وهو الآن يعول أسرته كاملة، قائلًا: « كان فيني سرطان وتشافيت الحمد لله، وشكل فمي وأسناني كذا من العلاج بالكيماوي».

ووجه الشهراني، رجاء لمحبيه قائلًا: «ودّي لا يلاحقوني وأنا في سيارتي مع عايلتي»، مشيرًا إلى أن مضايقة أحدهم له كانت ستدفعه إلى ارتكاب جريمة «مرة كنت باضرب واحد بـ«مفك» من كثر ملاحقته لي ليستهزئ بي!».

وأشار الشهراني إلى أنه كان يعتزم إغلاق حسابه، لكن «قلت أخليه يمكن أستفيد من وراه شي.. ما عدت مهتم في تعليقات الناس، وأبي أستمر لنفسي». 

والتنمر شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد؛ حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين.

ويكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون سياسة الترهيب والتخويف والتهديد، إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص.

وأصبحت ظاهرة التنمر الإلكتروني أو «الابتزاز الإلكتروني» منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا العربية في الآونة الأخيرة وخاصة بين الشباب في المدارس والجامعات، وهو استغلال سيئ للتكنولوجيا والإنترنت وتقنياته لإيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية. 

مرر للأسفل للمزيد