المحليات

رابطة العالم الإسلامي تدين «التدخّل التركي» في ليبيا

ثمّنت الجهود المبذولة لوحدة الصف

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

أدان المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي التدخل التركي في ليبيا وتدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية أو احتلال أي جزء من أراضيها تحت أي ذريعة.

وأيّد المجلس، في دورته الـ44 التي انعقدت في الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة، بمشاركة ممثلي 82 دولة، نتائج القمة التاريخية للوحدة الإسلامية الذي عقدته الرابطة بمكة المكرمة، مستذكرًا دعوة المجتمعين إلى الاستمساك بما أرست الشريعة الإسلامية من معاني الأخوّة والوحدة والتحذير من الفرقة وبيان خطرها، داعيًا إلى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها مظلة جامعة للدول الإسلامية، تعمل على ردم الفجوات وتجسير العلاقات بين دول العالم الإسلامي. مشددًا المجلس على أن الأمة المسلمة تتطلع في هذه الفترة الدقيقة إلى مزيد من التلاحم والتعاون.

وكشف الأمين العامّ لرابطة العالم الإسلاميّ الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع هو صاحب فكرةِ وثيقةِ مكةَ المكرمةِ، وهو الداعمُ والمتابعُ لجميع مراحلِها حتى صدورَها من قِبَلِ مفتي وعلماء الأمةِ الإسلامية. مضيفًا: "وباسمهم جميعًا نشكر لسموه الكريم ما قدمه في هذا الشأن المهم من خدمة جليلة للإسلام والمسلمين، بل وللإنسانية جمعاء، فهذه الوثيقة تُلْقِي بظلالها على خير الإنسانية، معبرةً عن أُفُق الإسلام الرفيع ونظرتِهِ المُستنيرةِ للتنوعِ البشري، ودعوتِهِ للحِوار والتواصُلِ الحضاري، في مواجهة عاديات الشر وأفكارِ التطرفِ والكراهيةِ والصدامِ الحضاري.

كما أشاد المجلس بالجهود المخلصة التي تبذلها الدول الإسلامية الحريصة على وحدة الصف الإسلامي، شاكرًا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على مبادرات العمل الإسلامي المشترك ودعم جهود السلام والوئام حول العالم، مستعرضًا تلك الجهود التاريخية ومثمّنًا دورها الإسلامي والعالمي الكبير.

وأعلنت الدورة الـ44 للمجلس الأعلى عن تأسيس جائزة المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة، وجائزة "وثيقةِ مكةَ المكرمة"، بقيمة إجمالية تبلغ مليون ريال، وذلك بعد الاجتماع الذي بدأ بكلمة للمفتي العامّ للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العامّ للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، نوّه فيها بدور المملكة العربية السعودية التي حملت منذ تأسيسها هموم الأمة المسلمة واهتمّت بشؤونها وقضاياها وسعت لتضميد جراحها وتوحيد صفها واجتماع كلمتها.

اقرأ ايضا :

مرر للأسفل للمزيد