المحليات

إخصائية نفسية تفسر لـ«عاجل» أسباب احتفاء زوجات بالتعدد

تُنافي طبيعتها التكوينية والسيكولوجية..

سامية البريدي

فسرت الإخصائية النفسية، خبيرة تعديل السلوك، كريمة الداعور لـ«عاجل»، أسباب انتشار مقاطع تبادر خلال بعض الزوجات بالترحيب بالزوجة الأخرى لزوجها، وتستعرض بذلك وتقوم بتأثيث منزله وهدايا وذهب، وسط دهشة من أفراد المجتمع لهذه الخطوة.

وقال المستشارة الأسرية الدولية، محللة شخصيات: «من المؤسف حقاً إننا أصبحنّا بالفعل في زمن الظواهر الاجتماعية والطبيعية الغريبة، بغرُبة الدين والأخلاق وتلك العادات والتقاليد، ليتقلد المُجتمع الإسلامي والعربي عامة ومُجتمعنا السعودي خاصة قلادة الظواهر الغريبة، لتفتح النفس ثغرها في ظل التكنولوجيا والفكر التسونامي فيُصبح لدينّا أزمة فكر وليس التفكُر بالأزمات».

وتابعت المستشارة الأسرية الدولية: «عندما تولد ظاهر من رحم ذلك الزمن لم يُعهد لها بغُرابة الحدث كان لازامًا الوقوف على حيثيات تلك الظاهرة ودهاليزه.. تزويج الزوجة لزوجها والتباهي بالاحتفال به مع هدية تُقدمها له فتلك ظاهرة لها أبعادها الاجتماعية والنفسيـة والنفس اجتماعية فكون امرأة تقوم في بعض الأحيان بتزويج زوجها فإن بذلك تُنافي طبيعتـها التكوينية والسيكولوجية بخلقتها والتي جُبلت عليها».

وتابعت: «لا توجد امرأة لا تغار فقط تختلف نسبة الغيرة من امرأةِ لاُخرى بإختلاف الشخصية ومدى ثقافتها والبيئة والتي نشأة فيها؛ فقد كانت أُم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها، شديدة الغيرة على الـرسول من نساءه حتى إنها كانت تغار عليه من السيدة خديجة، رضي الله عنها، وهي متوفية، وقد ورد قصص وحديث في ذلك».

وواصلت: «فتزويج الزوجة لزوجها لشيءٌ قد يكون وارد لورود ظروفِ اُستجدت في حياتها الزوجية (على أن يكون الشرط في كثير من الأحيان أن تختارهـا هي بنفسها..كأن تكون على معرفه بها مُسبقـًا.. لضمان الإنسانية بأخلاقها فلا تكون بعد ذلك سبب في تفرقتها هي وأولادها عن والدهم)».

أما عن تلك الظروف فهي:

- كأن تكون لا تُنجب (عقيم) ولا تَريد الطلاق أو أن تفترق عن زوجها.

- ليس لديها المقدرة على أن تفي بمُتطلباته النفسية والفسيولوجية (إما لمرض أو لكبر سن أو حتى لانشغالها) فكثيراَ هي بالتي تطلب منه بالزواج.

- أو إنها تعمل وتُقيم في منطقـة غير منطقة زوجها ليكون الإلحاح عليها بترك العمل ولملمة الشتات فتُفضل زواجه على أن تترك عملها والحياة التي اعتادت عليها .

- أو إنها لا تَنجب إلا (بنات) ويَريد زوجها (الولد) لأي سبب كان كونه الولد الوحيد في العائلة او غير ذلك.

- أخلاقه وطبعه السيئ يكون سبب في كثرة الخلافات وعدم وجود التفاهم، وبالتالي يهون عليها بل بالعكس يكون زواجه بمثابة راحة، كونها لا تُريد الطلاق ولا البعد عن أولادها.

- الرضوخ أمام رغبته الملحة في الزواج فيكون تزويجه كنوع من إبداء الثقة المطلقـة.

- إما أنها لا تُريد الطلاق بأي حال من الأحوال كون لا يوجد لها أحد.

- وأخيرًا قد يكون لديه أو في العائلة عادة تعداد الزواج.

إمـا إن تقوم الزوجة بالرقص على جراح ذاتها والعزف بأنين الروح باحتفالها بتزوج زوجها، وكذلك إهداؤه مُعلنةٍ أمام السوشيال ميديا إذا لا بُـد، وأن يُنظر إلي الأمر بعين المُسببات والإبحار في عمق تلك النفس لمضمون يحمل في طياته أبعادًا نفس اجتماعية
- إما لقصد التباهي وحُب الظهور والشهرة في السوشيال ميديا Social Media وذلك يرجع إلى أسباب نفسية ولربما اضطراب نفسي.

- أو لمكيدة نسائية المقصد منها ( إفساد علية زواجه بإعلان زواج قد يكون غير راغب في إفشاءه ، وإما لاحتراق قلب أنقلب لحقد وغل بسياط حرّ الغيرة وإهدار كرامه بصدمــة نفسية غير مُدرك لها).

- وأما لجبر أجبرت عليه زوجةٌ غُلبَ على أمرهـا لشرط من الزوجة الثانية يوجب الموافقة على ذلك الزواج فيكون الرد مُبالغًا فيه أو بالأصح سياط تسلُط الزوج.
وهكذا فإن لكُل فعل رد فعل يساوي له في الشدة ويُعاكسه في الاتجاه.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد