المحليات

طبيبان عن مبادرة القيادة للتبرع بالأعضاء: خير قدوة لإزالة مخاوف المترددين

أكدا أنها تتم وفق طرق عملية وتعد من أعضم الصدقات..

فريق التحرير

أكد أستاذ الصحة العامة، رئيس قسم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود، الدكتور خالد بن عاصم، أن تسجيل القيادة في خدمة التبرع بالأعضاء يقطع الشك باليقين، ويزيل المخاوف لدى المترددين من المواطنين.

وعلق بن عاصم، على هذه المبادرة الكريمة بالقول: لاشك أن تبرع خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، سيحث الكثير من المواطنين للتبرع بالأعضاء.

وأضاف: أن كثيرًا من المواطنين والمقيمين خائفون ومترددون، وهذه المبادرة ستقطع الشك باليقين، كما أن تلك الخطوة ستساهم في مبادرة العديد من المسؤولين للتسجيل في البرنامج، إضافة إلى ذلك الأجر العظيم، فالمتبرع قد يحيي أكثر من خمسين إنسانًا.

وأشار بن عاصم، إلى أهمية دور المثقفين وقادة الرأي العام في حث المجتمع للإقبال على التبرع، قائلاً: هنالك مخاوف عديدة تدور في أذهان البعض ومن ضمنها اعتقادهم بالتشريح لنقل الأعضاء، وهذا غير صحيح فنقل العضو يكون وفق طرق طبية علمية ودقيقة.

في السياق ذاته، أشاد الدكتور صفوق العنزي استشاري العناية المركزة والإصابات واستشاري الأمراض الباطنية، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء، مؤكدًا أن أعظم الصدقات هي الصدقات الجارية بأغلى ما يملك الإنسان.

وقال العنزي لـ«عاجل» إن التبرع بالأعضاء خصوصًا عندما يقدم عليه الإنسان وهو حي وبكامل وعيه هو في قمة البر والتكافل الذي حث عليه ديننا الحنيف، حيث قال سبحانه وتعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى).

وأوضح العنزي أن أهم ما ينفع الناس هي إنقاذ حياة مسلم والإبقاء عليها حيًا بكل عافية فقد قال تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، وفي التبرع إنقاذ للإنسان من الموت ومن طول المرض والمعاناة.

وأضاف العنزي: «عندما تبادر قيادة وطن بتمثيل القيم الإنسانية خير تمثيل بالتبرع بالأعضاء فذلك خير العمل الصالح وخير القدوة وخير التكافل والتلاحم في منظومات الأمم، وهو الذي رأيناه في والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وبذلك تقود المملكة العربية السعودية العالم أجمع في ميادين الإنسانية .

واعتبر استشاري العناية المركزة أن هذه اللفتة الأبوية الحانية تبين جليًا معنى القيادة القدوة وترسم معالم النبل والعطاء، والحمدلله الذي وهب لنا دولةً وقيادةً مثالًا للسنة الحسنة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد