استقبال ولي العهد لعمار الحكيم 
المحليات

سياسي: استقبال ولي العهد لعمار الحكيم يؤكد انفتاح الرياض على كافة المكونات العراقية

فريق التحرير

استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لعمار الحكيم زعيم "تيار الحكمة الوطني" العراقي، يعكس حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق، كما بعثت الزيارة برسائل مفادها أن الرياض منفتحة على مختلف التيارات الوطنية العراقية.

ومن أهم الرسائل أيضًا لزيارة عمار الحكيم، تأكيد الرياض أن هدفها هو وجود دولة عراقية مركزية قوية، على علاقات حسنة مع دول الجوار، وتعمل على التنمية وبناء اقتصاد قوي، تحتكم للقانون، وتحصر السلاح بيدها، وتمنع الميليشيات من تحويل العراق لمنصة للاعتداء على دول الجوار.

وتؤكد الزيارة أيضًا أن استمرار بعض الأطراف في الداخل العراقي العمل وفق أجندات خارجية، وتحديداً إيرانية، لا يصب في مصلحة أمن المنطقة، كون عدد من هذه الجهات تعلن صراحة عداءها للمملكة في خطابها الإعلامي، الأمر الذي يستدعي العمل على ضبطها بقوة النظام والقانون.

وأوضح رئيس "مؤسسة سومر للشؤون الدولية" د.محمد الشمري، لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية أن الزيارة "ليس لها علاقة بالأزمة السياسية الراهنة في العراق".

وقال إن السياسة السعودية اليوم هي "أكثر انفتاحًا على كافة المكونات العراقية"، مضيفًا أن الرياض "ترغب بإرسال رسالة أنها قريبة من كل الأطراف العراقية، كجزء من سياستها تجاه العراق".

يذكر أن زعيم "تيار الحكمة الوطني" العراقي، السيد عمار الحكيم، وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، بمدينة جدة، 18 أغسطس الجاري، ولم يكن قدومه إلى المملكة مجرد زيارة بروتوكولية محضة، بل تأتي في سياق سعي تياره لبناء علاقات قوية ومستدامة مع الرياض، كون "الحكيم ينظر للسعودية بوصفها دولة إسلامية مركزية مهمة، وإحدى أعمدة الاستقرار في المنطقة، وأن العلاقات المتميزة بين بغداد والرياض فيها مصلحة للشعبين الشقيقين"، وفقًا لـ"العربية".

مرر للأسفل للمزيد