يعد الاقتصاد، بعدًا حيويًا وهامًا في العلاقات «السعودية – الإماراتية»، خصوصا مع تصنيف المملكة باعتبارها الاقتصاد الأكبر عربيا بناتج محلي يبلغ 700 مليار دولار أمريكي في العام 2020 وحده، فيما بلغ الناتج المحلي للإمارات 404 مليارات دولار.
تتفق رؤية البلدين بشأن تنويع مصادر الدخل، بما يشمل استثمارات تغطي المجالات كافة على مستوى الصناعة والطاقة والتعدين والبناء والتجارة، وهو ما يدعم مزيدا من التعاون التجاري بين المملكة والإمارات العربية المتحدة في ظل تطابق الرؤى الاستراتيجية بينهما.
وقد وصل عدد السعوديين الذين لديهم رخص اقتصادية لمزاولة أنشطة استثماراية في الإمارات 11 ألف سعودي، فيما توجد في المملكة 140 شركة إماراتية تباشر أنشطتها اتساقا مع جهود المملكة في تهيئة الأجواء للاستثمار الخارجي والخليجي، كما تصل قيمة الاستثمارات السعودية المباشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 5 مليارات دولار، وحققت الواردات الإماراتية إلى السعودية زيادة قدرها 33.1 % .
وتعد العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات، الأكبر خليجيا من حيث التبادل التجاري بين البلدين والذي يبلغ 78.6 مليار ريال، كما يصل إجمالي صادرات المملكة إلى دولة الإمارات 44.3 مليار ريال، فيما تصل الواردات الإماراتية إلى المملكة 34.5 مليار ريال، وفق تقرير لقناة الإخبارية.
ويواصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جولته الخليجية بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، عقب إنهاء زيارته لعمان.
وتمثل العلاقات السعودية - الإماراتية ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام، وفق تطابق وجهات النظر في البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة، وتعاونهما البنَّاء والمثمر في التعامل مع التحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها التصدي لخطر التطرف والإرهاب، والقوى والأطراف الداعمة له، ومواجهة التدخلات الخارجية في دول المنطقة.
اقرأ أيضًا: