احتفت الهيئة العامة للنقل اليوم، بإنجازات المملكة في القطاع البحري، بالتزامن مع اليوم البحري العالمي, الذي أقرته المنظمة البحرية الدولية (IMO)، في تأكيد على المكانة الرائدة التي تحتلها المملكة إقليميًا ودوليًا ضمن قطاع النقل البحري.
وأوضحت الهيئة أن المملكة سجلت تقدمًا لافتًا بحلولها في المرتبة الـ17 عالميًا في مؤشر الأداء اللوجستي البحري للبنك الدولي، إلى جانب إنشاء مناطق لوجستية جديدة، وإطلاق محطة متكاملة للحاويات في نيوم تعمل بالطاقة المتجددة، بما يعكس توجهها نحو قطاع بحري أكثر استدامة.
وعززت المملكة جهودها البيئية بخفض الانبعاثات وزراعة (100) مليون شجرة مانجروف، واستعادة (200) هكتار من الشعاب المرجانية، إضافة إلى تأسيس مراكز متخصصة للبحث والإنقاذ والاستجابة للانسكابات النفطية على سواحل البحر الأحمر، تأكيدًا لالتزامها بحماية البيئة البحرية.
وتسهم أشجار مانجروف في حماية السواحل من التعرية والعواصف، وتعمل كحاجز طبيعي يحد من تآكل الشواطئ ويخفف من قوة الأمواج، إلى جانب إسهاماتها أيضًا في امتصاص الكربون وخفض الانبعاثات, وتعد من أكثر الأشجار قدرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، مما يسهم في مواجهة التغير المناخي.
وفي مجال تنمية القدرات البشرية، نجحت المملكة في تدريب أكثر من (3,200) متدربٍ بحري، ورفع نسبة السفن تحت العلم السعودي بنسبة (80%)، إلى جانب ريادتها في تمكين المرأة من خلال تنظيم ورش دولية لتمكين الكوادر النسائية في هذا القطاع الحيوي.
واحتضنت المملكة، "المؤتمر الثاني لاستدامة الصناعة البحرية 2025" الذي نظمته هيئة النقل خلال 3 - 4 سبتمبر الحالي، بمشاركة واسعة من قادة القطاع البحري.
ويأتي تنظيم مؤتمر استدامة الصناعة البحرية في إطار التزام المملكة بتعزيز شراكاتها الدولية، وتبنّي أحدث الحلول التقنية والمالية؛ لتحقيق صناعة بحرية أكثر كفاءة واستدامة.
يذكر أن هذه الإنجازات تأتي انعكاسًا لمكانة المملكة الإستراتيجية التي تربط القارات الثلاث، وتجسيدًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بما يعزز دورها بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا ومحورًا رئيسًا للتجارة البحرية الدولية.