أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، اليوم الأحد، رسميًا أول مسرعة أعمال متخصصة بدعم وتطوير أعمال الشركات الريادية والمشاريع المشاركة في هاكاثون الحج، الذي نظمه مؤخرًا الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
ودشنت «العلوم والتقنية» المسرعة تحت اسم «مسرعة الحرمين للتقنية»، بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين وهم برنامج خدمة ضيوف الرحمن، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت».
وبدأت فعاليات برنامج المسرّعة اليوم في مدينة جدة، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر؛ حيث يتضمن البرنامج مجموعة من الخدمات الاستشارية أبرزها الاستثمار، والتدريب والمتابعة والإرشاد وورش العمل، يرافقها توجيه متواصل لتطوير ابتكارات ريادي الأعمال وتحويلها إلى مشروعات قائمة خلال 90 يوم عمل، وصولًا إلى احتضان المشاريع المتخرجة من المسرعة.
وفي المراحل الأولى التي سبقت تدشين مسرعة الحرمين للتقنية، نظم برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية معسكرًا تدريبيًا للمشاركين في هاكاثون الحج، حيث بلغ عدد المشاريع المتقدمة للمعسكر نحو 600 مشروع، وتأهل منها 250 مشروعًا عن طريق منصة إلكترونية جرى تصميمها للتقديم والتسجيل.
وبلغ عدد المشاريع التقنية الناشئة المتأهلة لبرنامج المسرعة نحو 30 مشروعًا في قطاع الحج والعمرة، وتنوعت مجالات عمل هذه الشركات بين تقنيات إدارة الحشود، والحلول المالية، وإدارة النفايات، والتسكين، وحلول التواصل، والصحة العامة، والتغذية، والمواصلات، وترتيبات السفر والإقامة.
وقال الرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات ومسرعات التقنية نواف الصحاف: نسعى في برنامج بادر ومن خلال مسرعة الحرمين للتقنية إلى ترسيخ التزامنا في دعم ريادة الأعمال، ودفع الابتكار، وتنفيذ الحلول التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 لرفع عدد زوار الحرمين الشريفين إلى 30 مليون زائر في العام، والارتقاء بتجربة زوار الحرمين الشريفين، ورفع معايير السلامة والأمان والجودة، ورقمنة قطاع الحج والعمرة، وتوطين المشاريع التي تخدم هذا القطاع الحيوي والمهم، إضافة لخلق واستحداث فرص وظيفية جديدة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه جرى تدشين هذه المسرعة إيمانًا من برنامج «بادر» بأهمية دعم وتمكين مخرجات «هاكاثون الحج» من الابتكارات والأفكار والتطبيقات الذكية، التي ستٌسهم بدورها في ضمان نجاح تلك المشاريع بالشكل الأمثل واستمراريتها في المستقبل، وتحقيقها لنتائج إيجابية تسهم في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وزيادة الإنتاجية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب السعودي.
وأكد الصحاف أنه جرى تقييم المشاركين واختيار المرشحين النهائيين بناءً على عدة معايير دقيقة، أبرزها مستوى نضج أفكار ومنتجات تلك الشركات، وإمكانية تحقيق التطور والنمو المستقبلي، إلى جانب درجة ملاءمة ابتكاراتها لمتطلبات السوق وقدرتها على المنافسة.