قام الأمير عبدالله بن بندر رئيس مجلس إدارة محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، بإطلاق مشروع التصميم والإنشاء الجديد، خلال لقاء مع أعضاء مجلس إدارة المحمية؛ لمناقشة أهداف المشروع وآلية العمل.
وتطرق الأمير مع المجتمعين إلى التحديات والعقبات داخل المحمية، وسبل التغلب عليها؛ حيث بدأ الاجتماع بعرض أهداف المشروع الجديد، والمنهجية المتبعة في تسيير مراحله ومحطاته الرئيسية، واتفقوا على أهمية حوكمة المشروع التي تمكن من التواصل الدائم والقدرة على اتخاذ القرارات المفصلية.
ويهدف المشروع إلى تحقيق 6 أهداف رئيسة (تعزيز التقييم الميداني للمحمية - تطوير التصور العام - تصميم الاستراتيجية العامة للعمل داخل المحمية - الوصول إلى نموذج مثالي للتشغيل - التعريف بالحوكمة والهيئة القانونية - العمل على تطوير الهوية التنظيمية - وضع آلية لتقييم السوق والأعمال والتخطيط المالي).
وشهد الاجتماع استطلاع رأي أعضاء مجلس الإدارة، ورصد تصوراتهم وآرائهم؛ لما ستكون عليه محمية الإمام سعود بن عبد العزيز في المستقبل. واختتم الاجتماع بعرض تصور شامل للخطوات والمشاريع التي ستشهدها في المستقبل.
وجرى الاتفاق على آلية عمل داخل المحمية، تحدد التطلعات والتصورات الأولية؛ حيث شدد المشاركون في الاجتماع على أهمية العمل الجماعي، والتشاور وتعزيز النقاشات فيما بينهم؛ للوصول إلى أفضل البرامج والتصورات التي تحقق الأهداف العامة.
وتطرق الجميع إلى حزمة من التحديات التي تواجه العمل، واتفقوا على أهمية إيجاد حلول لها في أسرع وقت، ومن أبرز هذه التحديات إيجاد بنية تحتية لازمة لتأمين تجربة متميزة للزوار، وإيجاد تقسيم أمثل لمناطق المحمية، بهدف توفير استخدامات ودرجة حماية مختلفة، وكذلك آلية إشراك أفراد المجتمع المحلي في تعزيز أهدافها، وتحقيق كامل تطلعاتهم، إذ دعا الأعضاء إلى ضرورة إيجاد برامج للاستفادة من خدمات أبناء المنطقة.
وشهد الاجتماع التعريف بطبيعة الدور الذي تقوم به المحميات لحماية الطبيعة من الاندثار أو الفناء، وأكدوا أن هذا يتم عبر العمل التكاملي بين القائمين على المحميات والأهالي هناك.
وتعتبر محمية الإمام سعود بن عبد العزيز موطنًا أصيلًا للمها العربي، وتحتضن المحمية نحو 1000 من غزال الريم، وغزال الأذنى، والنعام أحمر الرقبة، ومن 500 إلى 600 من المها العربي، وأكثر من 170 نوعًا من النباتات النادرة، مثل شجرة الطلح وشجرة السمر، ونبات العوسج، ونبتة الرمث. وتتميز بأنها قريبة من معالم معروفة، مثل قصر الملك عبد العزيز بالمويه، وفوهة بركان الوعبة، وحرة كشب.