المحليات

الملك أمام مجلس الشورى: السعودية قامت على الوحدة والتضامن واستقلال القرار

افتتح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة

فريق التحرير

افتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، في مقر المجلس، بالرياض.

وأَطْلَعَ الملكُ المجلسَ على مستجدات داخلية، وإقليمية، ودولية، راسمًا خلال خطابه السنوي معالم السياسة العامة للمملكة، كما حدد محاور العمل المرتقبة للمجلس.

وقال الملك سلمان، في افتتاح أعمال السنة الرابعة: «نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس قائم على تطبيق شرع الله وعلى أسس الوحدة والتضامن والشورى وإقامة العدل واستقلال القرار».

وأضاف خادم الحرمين: «نحمد الله على ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعلت من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعًا».

وأكد الملك سلمان أن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافةً.

وأشار الملك سلمان إلى أن «ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية، جعلت من بلادنا مصدر فخر وعز لنا للجميع»، كما أشار إلى زيارته عددًا من مناطق المملكة خلال العام المنصرم استمرارًا للقاءات المستمرة مع أبناء وبنات الوطن، ومتابعة احتياجاتهم وتدشين مشاريع تنموية فيها.

وأكد الملك سلمان أن سرعة استعادة أرامكو للإنتاج بعد الهجمات الإرهابية، تثبت القدرة على تلبية الطلب العالمي، وأن السياسة النفطية للمملكة تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط، مُشيرًا إلى أن طرح أرامكو سيخلق آلاف الوظائف ويجذب استثمارات أجنبية.

وتابع الملك سلمان: «حرصنا على المضي قدمًا في المشاريع التنموية. وخلق مجالات اقتصادية جديدة دليل على عزم الدولة الراسخ على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة، سيكون المواطن فيها الهدف والرافد».

وأضاف خادم الحرمين: «تعرضت المملكة لـ286 صاروخًا باليستيًّا و289 طائرة مسيرة، ولم يؤثر ذلك في مسيرة المملكة التنموية، ولا في حياة المواطنين والمقيمين فيها بفضل من الله ثم بفضل بمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية».

وقال الملك سلمان: «نفخر بشهداء الواجب والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن، ونؤكد أن أسرهم ستظل دومًا موضع عنايتنا واهتمامنا».

وأكد الملك سلمان جهود تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، كما تواصل الدولة بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة، مُتابعًا: «قطعنا خطوات كبيرة في تطوير القدرات البشرية وتهيئة شباب الوطن، ذكورًا وإناثًا، لسوق العمل».

وأشار الملك سلمان إلى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19.4% بنهاية عام 2017 إلى 23.2% بنهاية النصف الثاني من عام 2019.

كما أشار خادم الحرمين إلى حرص الدولة واهتمامها بتنمية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم رواد الأعمال، مُضيفًا: «نشهد هذا العام ارتفاعًا في أعداد المنشآت بنسبة 13%، ونمو حجم إقراضها، ونواصل تشجيعها لرفع حصتها في المشتريات الحكومية».

ولفت الملك سلمان إلى أن إعلان طرح جزء من  أسهم أرامكو، سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم؛ ما يؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف، ويعزز حجم السوق المالية السعودية.

وأوضح خادم الحرمين أن البيانات والإحصاءات تكشف ارتفاع معدلات الإيرادات غير النفطية بنحو 15%، كما بلغ معدل النمو للناتج المحلي غير النفطي خلال الربع الثاني من هذا العام 3% مقارنةً بمعدل نمو 2.5% في الربع الثاني من عام 2018.

وأكد الملك سلمان ثبات موقف المملكة المناصر للقضية الفلسطينية، كما أن السعودية ستواصل جهودها المشرفة في نصرة الشعب اليمني، ودعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

وتمنى الملك سلمان أن يفتح «اتفاق الرياض» الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية، وذلك وفق المرجعيات الثلاث.

وأشار خادم الحرمين إلى أن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه التي وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض كل فرص السلام والأمن في المنطقة .

وقال الملك سلمان: على النظام إدراك أنه أمام خيارات جدية وأن لكل خيار تبعات سيتحمل هو نتائجها، مؤكدًا أن المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان.

وأضاف: نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته، إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب.

وتابع الملك سلمان: يحق لنا أن نفخر اليوم بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل والأدوات ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي.

مرر للأسفل للمزيد