رأس الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في مقر الإمارة بجدة، اجتماعًا لمناقشة مخرجات ملتقى مكة الثقافي، تحت شعار «كيف نكون قدوة» خلال السنوات الثلاث الماضية ومدى تأثيره على الشرائح المجتمعية المستهدفة.
وقدّم الأمير خالد الفيصل شكره وتقديره لجامعة الملك عبدالعزيز نظير عملها المميز في إعداد التقرير، الذي وصفه بأنه لبنة جديدة في مسيرة الملتقى، مؤكدًا أهمية المشاركة في نشر ثقافة القدوة الحسنة، التي بنى عليها الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، منهجه في نشر الدين الإسلامي الحنيف.
وتخلل الاجتماع الذي حضره مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، استعراض للتقرير الذي أعدته الجامعة عن الأثر الذي حققه الملتقى في مختلف شرائح المجتمع من عدة محاور، ركز أولها على أثر شعار «كيف نكون قدوة» بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ جرى تداول قرابة 47 ألف تغريدة فضّلها أكثر من 146 مغردًا، وتمت إعادة تغريدها نحو 202 ألف مرة، فيما تمت مناقشتها 295 ألف مرة، وبلغ عدد الردود أكثر من 46 ألف رد، فيما حقق وسم «كيف نكون قدوة» انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي بلغ عشرة ملايين حالة ظهور.
وبحسب التقرير فإن مؤشر الانتشار الجغرافي للمتفاعلين، أفاد بأنه تفاعل مع الملتقى في وسائل التواصل الاجتماع مغردون من مختلف مناطق المملكة بواقع تجاوز 21 مدينة، وتطرق التقرير إلى انتشار ثقافة القدوة، وكانت النتائج الاستشهاد بأكثر من ألف و300 آية قرآنية و 500 حديث نبوي، إلى جانب الاستشهاد بالقدوات وأعلام الأمة، وجاء في المقدمة الرسول، صلى الله عليه وسلم، بأكثر من 4 آلاف نقاش، فيما تمّ رصد 500 تغريدة تناولت قدوات الأمة المعاصرين، واستعرض التقرير قياس استمرارية التفاعل مع وسم «كيف نكون قدوة»، والذي شهد ارتفاعًا في متوسط التفاعل خلال السنوات الثلاث من عمر الملتقى.
وتناول التقرير تصنيف الموضوعات التي طرحت للنقاش عبر الوسم، فكان نصيب المبادرات 28.58%، والبرامج 25.88% و13.45% للملتقيات، و12.88% للفعاليات، إضافة إلى 12.5% للمشاريع و6.72 % للمسابقات.
وعلى صعيد التحليل الإحصائي لأثر مبادرة «كيف نكون قدوة»، جرى إعداد استبانة من تسع أسئلة تفاعل معها قرابة ألف و146 مشاركًا وقدموا 823 مقترحًا لعناوين الملتقى، وقد شارك فيه سعوديون بنسبة 92.4% وغير سعوديين بنسبة 7.6%، منهم 53% من الذكور و47% من الإناث، وتراوحت أعمارهم بين أقل من 20 عامًا بنسبة 8% و20 - 35 عامًا بنسبة 46% و36 - 45 بنسبة 23% و46 - 60 بنسبة 5% وأكثر من 60 عامًا بنسبة 8%، فيما تفاوتت فئاتهم بين موظفين حكوميين وقطاع خاص، وقطاع غير ربحي، وطلاب من مختلف المراحل الدراسية.