قرود البابون

 
المحليات

أزمة قرود «البابون» المستمرة منذ 12 عامًا تتفاقم.. أهالي بعض المناطق يعانون وتحرك للحل

فريق التحرير

واصلت قرود البابون نشر الرعب بين الأهالي والسكان بعض مناطق المملكة؛ حيث وصلت إلى منازل السكان، وهاجمت المحاصيل الزراعية؛ ما جعلها معاناة كبيرة مستمرة منذ أعوام.

وسلطت قناة «الإخبارية» الضوء على معاناة الأهالي، في بعض المناطق؛ حيث أكد أهالي فيفاء معاناتهم من قرود «البابون» التي وصلت منازلهم وسببت رعبًا على سكان.

وأوضح أحد سالكي الطرق، أن قرود البابون تسبب في انهيار صخري على الطريق؛ ما أدى إلى انكسار زجاج سيارته، فيما قال أحد أهالي فيفاء: «طالبنا لحل هذه المشكلة منذ 12 سنة دون تجاوب».

وأشارت الإخبارية إلى بعض السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها السكان، بإطعام قرود البابون، مؤكدة أن هذا السلوك خاطئ تمام ويجب التوقف عنه فورًا؛ لأنه يزيد نشاط القرود وانتشارها.

الحياة الفطرية تتحرك لمواجهة زيادة أعداد قرود «البابون»

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، قد أطلق «برنامج تقييم أضرار تزايد أعداد قرود البابون»، وذلك بهدف تقييم الأضرار الناتجة عن تزايد أعدادها في المواقع السكنية والزراعية، وإيجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الأضرار.

دراسات لاحتواء مشكلة تكاثر قرود البابون

وقال مركز الحياة الفطرية، في بيان رسمي عبر حسابها رسمي على موقع «تويتر»، إنه المركز يجري دراسات لاحتواء مشكلة تكاثر قرود البابون؛ حيث تأتي هذه التحركات للحد من الأضرار التي تحدثها قرود البابون في بعض المناطق لاسيما بعض الوجهات السياحية، جنوب وجنوب غرب المملكة، وما تسببه من آثار سلبية بيئية واجتماعية وصحية واقتصادية، إذ يعكف على إعداد خطط متكاملة وحملات توعية لمعالجة مشكلة البابون.

وجود قرود البابون أمر طبيعي

وأضاف: «قرود البابون تتربص بالأهالي والزوار وتشكل خطرًا على مرتادي الطرق السريعة والأحياء السكنية والحدائق العامة والمدرجات الزراعية، ما يؤدي إلى تكوين صورة ذهنية مشوهة للوجهة السياحية التي تعيش في محيطها وتأثيرات أخرى على السلامة العامة».

وأكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن وجود قرود البابون في بيئتنا بشكل متوازن أمر فطري وصحي، ولا يبحث عن التخلص منها نهائيًا ويهدف من خلال دراساته وبرنامجه إلى إحداث توازن بيئي وطبيعي.

الحياة الفطرية يدعو إلى عدم إطعام قرود البابون

وتثير قرود البابون قلقًا من إحداثها خللًا بالتوازن البيئي وإمكانية دخولها إلى المناطق السكنية ومخاوف من سلوكيات قطعان القرود التي تروع الأطفال والأهالي، بالإضافة إلى تضرر المحاصيل الزراعية وتأثير ذلك على اقتصاديات المزارعين؛ حيث تؤكد الدراسات أن أحد الأسباب الجوهرية لازدياد أعداد البابون السائبة في بعض مناطق المملكة هو إطعامها وتغذيتها من قبل المارة؛ ما يؤدي إلى تكاثرها وزيادة أعدادها، كما يتسبب إطعامها في نثر المخلفات الغذائية وتراكم النفايات.

مرر للأسفل للمزيد