روى شاب سعودي لم يتجاوز 21 ربيعاً، يدعى وليد التميمي مأساته مع مرض متلازمة (الأرق العائلي المميت) أحد أندر الأمراض بالعالم، مبينًا أنه بالمرحلة الأولى من المتلازمة، والتي تتكون من 4 مراحل، وتنتهي بالوفاة.
وقال الشاب: "الأرق المميت متواجد في 40 عائلة بالعالم فقط، وإصابتي كانت هي الأولى من نوعها، كأول مصاب بالمتلازمة بطريقه غير وراثية وكأصغر مصاب بها، وهي تدوم 7-42 شهرًا، مكونة من 4 مراحل، الأولى: عدم القدرة على النوم بشكل جزئي وتدوم لخمسة أشهر، والثانية: الهلوسة والخوف والهلع، وتدوم لسنتين و4 أشهر، والمرحلة الثالثة: عدم القدرة على النوم أبداً، وتدوم لمدة 6 أشهر، والمرحلة الأخيرة والمتقدمة، فقدان الذاكرة وتوقف بعض أجهزة المخ عن العمل، وتدوم لخمسة أشهر، والتي تنتهي بالموت".
وتابع: "كانت هناك شكوك منذ 5 سنوات بإصابتي بالمتلازمة، وثبتت إصابتي من 5 أيام، ولم أبلغ والدتي بمرضي، ولكني قلت لها إن مرضي يحتاج السفر إلى سويسرا للعلاج، وهو مرض بسيط.
وأضاف: "من شهر فبراير القادم، إلى آخر أيامي لن أستطيع رؤية أعظم إنسانة وأحبها إلى قلبي (أمي)، لأنها لن تستطيع السفر لحالتها الصحية، وبعد سنة تقريبًا سأبدأ بنسيان 70℅ من ذاكرتي، وعقلي ستتوقف بعض مهامه، وسأبقى آخر 3 سنوات من عمري مجنوناً في أقصى العالم.
وأردف: "الأطباء أوضحوا لوالدي طبيعة مرضي والمراحل التي سأمر بها، ما تسبب في إصابة والدي بصدمة ودخوله بغيبوبة، لمدة يوم كامل لعدم تقبله الخبر، ومن أجل ذلك اخترت أن أبقى في مستشفى لبقية حياتي، واشترطت على والدي أن يوصلني للمستشفى ويعود للسعودية بعد أسبوع".
وختم حديثه قائلًا: "أطلب من الجميع الدعاء لي، فأنا من عائلة متدينة، وتربيت على أن كل شخص حياته وواقعه وما يحصل له مكتوب قبل أن يخلق".