منوعات

الصداع.. أنواعه وطرق علاجه

السخونة تسهم في إرخاء العضلات المتوترة

وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ )

يعد الصداع واحدًا من أكثر المتاعب الصحية شيوعًا، وهناك ما يصل إلى 250 نوعًا مختلفًا منه، ومع هذا العدد الكبير تختلف الأسباب والأعراض وكذلك طرق العلاج.

وأوضح الممارس العام الألماني هانز ميشائيل مولنفيلد أن النوع الأكثر شيوعًا هو الصداع التوتري، في حين يأتي الصداع النصفي في المرتبة الثانية.

وأضاف مولنفيلد أن الصداع التوتري يظهر على كلا جانبي الرأس، في حين يظهر الصداع النصفي دائمًا على جانب واحد من الرأس. وعادة ما يكون الصداع النصفي أكثر قوة من الصداع التوتري ويمكن أن يكون مصحوبًا بأعراض مثل الغثيان والاضطرابات الرؤية والهلوسة والحساسية تجاه الضوء والضوضاء. وتتسم نوبات الصداع النصفي بالحدة من البداية، بينما تزداد حدة نوبات الصداع التوتري تدريجيًا.

أسباب مختلفة

ومع اختلاف الأعراض بينهما تختلف الأسباب أيضًا؛ فالصداع التوتري ينجم عن توتر عضلات الرأس، وفي الغالب يمتد هذا الألم من الكتف والرقبة إلى الجبين.

ويعد سبب الصداع النصفي غير معروف حتى الآن، لكن بعض الأبحاث ترجح حدوث تفاعل التهابي في السحايا وخلل في الخلايا العصبية ينتج عنه هذا الألم. ووفقًا للحالة الراهنة للعلوم الطبية، فإن الصداع النصفي غير قابل للشفاء.

تبريد وتدليك

ومن جانبه، أشار طبيب الأعصاب الألماني تشارلي جاول إلى أنه يمكن مواجهة الصداع النصفي من خلال تبريد الرأس، في حين يمكن مواجهة الصداع التوتري من خلال تدليك الصدغ والرقبة بزيت النعناع، كما أن السخونة تسهم في إرخاء العضلات المتوترة، إلى جانب الراحة التامة.

وإذا لم تفلح هذه التدابير في تخفيف المتاعب، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الأدوية؛ فلتخفيف حدة نوبات الصداع النصفي عادة ما تُوصف أدوية «التريبتان»، والتي تعمل على تضييق الأوعية الدموية المتوسعة في المخ، وبالتالي تخفيف الألم.

كما يمكن اللجوء إلى المسكنات مثل الإيبوبروفين والأسبرين والباراسيتامول أو تركيبات من الأسبرين والكافيين والباراسيتامول، وهو ما يتم تحديده حسب كل حالة على حدة.

وعلى المدى الطويل، يمكن مواجهة الصداع من خلال محاربة التوتر النفسي، وذلك بواسطة المواظبة على ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء كاليوجا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي “Progressive muscle relaxation”.

صداع عنقودي

من جانبه، قال البروفيسور جيريون نيليس إن هناك نوعًا أقل شيوعًا يُعرف باسم الصداع العنقودي. وأوضح طبيب الأعصاب الألماني أن هذا النوع من الصداع أشد من الصداع النصفي، وينشأ عن خلل وظيفي في عصب الوجه.

وتحدث نوبات الصداع العنقودي في الليل بصفة خاصة، علمًا بأن هذا النوع غير قابل للشفاء، غير أن استنشاق الأكسجين يعمل على تخفيف حدة نوبات الصداع العنقودي بشكل ملحوظ.

وبشكل عام يلزم استشارة الطبيب إذا كان الصداع شديد الحدة أو إذا كان مصحوبًا بحمى وآلام مجهولة السبب.

مرر للأسفل للمزيد