منوعات

قيد التجربة الفعلية.. لقاحات لمواجهة كورونا في سبتمبر المقبل

شركات الأدوية والمختبرات تتسابق على العلاج..

فريق التحرير

التوصل للقاح أكيد وفعال ضد فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، هو حديث الساعة في شتى أنحاء العالم منذ بدء تفاقم الأزمة في فبراير الماضي، وازاداد الاهتمام بكل ما يتعلق بالتوصل لعلاج ضد كوفيد-19 خاصة مع تزايد تسارع وتيرة المرض منذ أول شهر أبريل الجاري الذي تضاعف في النصف الأول منه أعداد المصابين حول العالم ليتجاوز أكثر من 1.8 مليون شخص.

وفي مواجهة هذا الفيروس دأب نحو أكثر من 35 مركزًا بحثيّا ومختبرًا حول العالم في العمل المتواصل من أجل الوصول للقاح الذي يمكنه أن يهزم المرض، وفي هذا المسعى نجحت بعض الفرق البحثية في التوصل لصيغ لقاحات وأمصال علاجات مختلفة يتوقع أن يكون أحدها منقذ البشرية في مواجهتها مع هذا الوباء.

أماطت شركات أدوية ومختبرات طبية مختلفة حول العالم، اللثام عن بدء تجاربها الفعلية على لقاحاتها المختلفة التي تأمل كل نجاح عقارها في القضاء على أكبر جائحة فيروسية عرفتها البشرية في العصر الحديث منها لكن أغلب هذه العقاقير لن يكون جاهزًا قبل شهر سبتمبر المقبل:-

مجموعة مودرنا للصناعات الدوائية في الولايات المتحدة الأميركية التي تختبر لقاحها mRNA .

- شركة الأدوية ديستربيوتد بيو "Distributed Bio" كشفت عن بدء اختبار لقاح ضد الفيروس المستجد عن طريق تخليق الأجسام المضادة.

- شركتا فايزر مع بيوإنتيك، الرائدتان في الصناعات الدوائية، أبرمتا تعاونًا لإنتاج لقاح اعتمادًا على تجارب شبيهة بالتجارب التي تجريها شركة مودرنا.

- طور باحثون بكلية الطب بجامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية لقاحًا يدعى بيتوكوفاك PittCoVacc جاء بنتائج إيجابية خلال التجارب المعملية على حيوانات التجارب لكن لم تبدأ مرحلة التجارب السريرية البشرية عليه بعد.

- شركة جونسون آند جونسون العملاقة للأدوية كشفت عن عن شراكة مع هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدمة التابعة لوزارة الصحة الأميركية من أجل التوصل إلى لقاح لمرض كوفيد 19، وستبدأ الاختبارات السريرية على البشر بحلول سبتمبر القادم.

- مؤسسة بيل وميليندا غيتس كشفت عن تجربة لقاح يطلق عليه اسم إينو-4800 (INO-).

- مركز فيكتور للفيروسات والتكنولوجيا الحيوية في روسيا كشف عن بدء المرحلة الأولى من التجارب السريرية لثلاثة لقاحات محتملة في 29 يونيو المقبل.

لماذا كل هذا التعقيد وكم يستغرق تطوير اللقاحات نموذجيًا؟

مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، يقول إن اختبار اللقاحات الجديدة يستغرق وقتًا، لافتًا إلى أن تطوير اللقاح النموذجي يستغرق ما بين 8-10 سنوات؛ حيث يبحث العلماء أولًا عن معلومات كافية عن المسبب للمرض أو الفيروس ثم تبدأ عملية تطوير اللقاح بعدها تبدأ الاختبارات المعملية ثم اختباره على الحيوانات ثم على البشر في عملية من 3 مراحل.

أما أنتوني فوتشي، رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية NIAID"" أعرب عن تقديره للوقت المطلوب لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد يتراوح بين عام إلى عام ونصف العام، مشيرًا إلى أن تقدير 12-18 شهرًا الذي بات مقدسًا في التقارير الإعلامية قد يبدو فترة طويلة جدًا بينما كورونا يفتك بالآلاف يوميًا، لكنها قصيرة جدًا بالنسبة للزمن المطلوب لتطوير اللقاحات.

في هذا السياق، كشفت دراسة طبية حديثة، أجرتها شركة Gilead Sciencesالأميركية المتخصصة في صناعة الأدوية، أن العقار "رمزيفير" أثبت فعاليته مع عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح أكثر من 108 آلاف شخص حول العالم، موضحة أن العقار حقق نتائج مبشرة على 53 مريضًا بالفيروس تنوعت أوضاعهم الصحية بين المتقدمة والصعبة والعادية.

وعلى صعيد آخر، كشفت البروفيسورة في علم اللقاحات بجامعة أوكسفورد البريطانية، سارة غيلبيرت، عن ثقتها بنسبة 80% بأن اللقاح الذي تعمل على تطويره مع فريقها سيكون ناجحًا ويهزم فيروس كورونا وأنه سيكون جاهزًا بحلول شهر سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضًا :

مرر للأسفل للمزيد