أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» والشؤون الصحية بالحرس الوطني إطلاق برنامج التميز للذكاء الاصطناعي لأمراض القلب والجلطات الدماغية.
جاء ذلك في المقر الرئيس للهيئة بحضور رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، والمدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي.
ويعمل البرنامج على تعزيز التعاون في بناء شراكة إستراتيجية لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تخدم مجالات أمراض القلب والجلطات الدماغية، ويدعم الأبحاث الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات فيما يتعلق بالأبحاث الطبية والتقنيات الحيوية، إلى جانب الإسهام في زيادة المحتوى المحلي بالمشاركة والدعم في تطوير وتبني التقنيات المتطورة التي تخدم القطاع الصحي، ومشاركة التقنيات والتجارب الرائدة بين الأطراف، وتطوير القدرات الوطنية من الشباب والشابات وإكسابهم مهارات علمية وعملية؛ ما سيسهم في سد الفجوات المهنية والدخول في المنافسة على الوظائف والتخصصات المرتبطة بعلم البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»: نسعى في سدايا إلى تعزيز ريادة المملكة بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومواصلة إطلاق برامج التميز مع العديد من الشركاء من القطاعات الحكومية ما يؤكد أننا ماضون بخُطى متسارعة نحو الوصول إلى هذا الهدف، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وتتويجًا لتوجيهات ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تعزز التكامل الحكومي بما يخدم التنمية ويحقق أهداف رؤية المملكة 2030، فدعم سموه يقف خلف كل إنجاز يتم تحقيقه على مختلف الصُّعُد.
ونوه رئيس الهيئة بالدور الكبير الذي تقوم به الشؤون الصحية بالحرس الوطني في تحقيق أعلى مستوى للرعاية الطبية، متطلعًا إلى أن يسهم برنامج التميز للذكاء الاصطناعي لأمراض القلب والجلطات الدماغية في دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة للمحافظة على صحة وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
من جانبه أكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أن الشؤون الصحية بالوزارة قطعت شوطًا طويلًا في رحلة التحول الرقمي، وأن أهم ركائز هذا التحول هو توظيف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي الصحي لرفع جودة الخدمات الصحية وتعزيز سلامة المرضى إلى أعلى المعايير العالمية، إضافة إلى تحسين كفاءة التشغيل واستخدام موارد المنشأة الصحية بمستوى عالٍ من الفاعلية.
وأشار إلى أن الشؤون الصحية تتمتع بنضج رقمي عالٍ يمكّنها من تسريع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي الصحي وغيرها من التقنيات المتقدمة، حيث أنجزت تطبيق نظام المعلومات الصحي الإلكتروني الذي يوفر ملفًا صحيًا موحدًا لجميع المستفيدين من خدمات الرعاية الطبية المقدمة لتطبيقه في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية التابعة لها كافة، كما أن هذا النضج الرقمي العالي يضع الشؤون الصحية في موقع متميز يسرّع عجلة تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الصحي.
وأضاف أن الشؤون الصحية -عبر اتفاقية التعاون مع «سدايا»- تتطلع إلى إطلاق العديد من مشاريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها، وأن تكون وزارة الحرس الوطني بقطاعها الصحي حاضنة لمثل هذه التقنيات ليتم تطبيقها ليس اقتصارًا في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، بل في المنشآت الصحية الأخرى على المستوى الوطني.
ولفت المدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إلى اهتمام وحرص القيادة الحكيمة على القطاع الصحي بتوفير الإمكانات والموارد كافة للنهوض بجودة الخدمات في جميع مناطق المملكة، دعمًا لمسيرة التنمية الشاملة التي تنعم بها بلادنا المباركة.