قالت دراسة علمية حديثة، إن التعرق مع الشعور بعدم الراحة في الصدر أو الذراع أو الرقبة أو الفك، مع القليل من الجهد أو دون مجهود، قد يكون بداية نوبة قلبية، ويمكن أن تكون هذه التغيرات التي يشهدها الجسم على مستوى الرائحة، نذيرًا بالإصابة بمرض قاتل، وعلامة محتملة على الموت الوشيك.
ووفقًا لصحيفة «إكسبريس» البريطانية، ليست أعراض الإصابة بالنوبة القلبية دائمًا كما نشاهدها في الأعمال الدرامية، فهي في بعض الأحيان يمكن أن تكون خفية ولا يُنظر إليها غالبًا على أنها علامة محتملة على الموت الوشيك، ويعد التغير في رائحة الجسم مؤشرا أقل شهرة على أن حياتك قد تكون في خطر، وأن نوبة قلبية حادة قد اقتربت.
وعلى الرغم من أن النوبة القلبية يمكن أن تختلف في شدتها، فإن هناك أعراضًا شائعة قد يعاني منها الأشخاص، وأوضحت مؤسسة القلب البريطانية (BHF) أن لدى الأشخاص عتبات مختلفة للألم جراء الإصابة بنوبة قلبية، ولهذا السبب يمكن أن تختلف الأعراض في حدتها، وقد تكون رائحة جسم الشخص عامل خطر رئيسي محتمل يجب اكتشافه. ولكل فرد رائحة جسم فريدة من نوعها، يمكن أن تكون لطيفة أو خفية أو مزعجة، بحسب وكالة «سبوتنيك».
ويمكن للتغييرات في رائحة الجسم أن تنجم عن عدد من الأسباب مع التغيرات المفاجئة التي تحدث عادةً بسبب البيئة أو الأطعمة التي نأكلها، أو الأدوية، ومع ذلك، فإن رائحة الجسم، خاصة التغيرات المفاجئة والمستمرة في رائحتك الطبيعية، يمكن أن تكون أحيانًا علامة على وجود حالة مرضية كامنة.
ونشرت دراسة في مجلة Science Direct، تم التحقيق في العرق باعتباره مؤشرا على اقتراب نوبة قلبية. فالتعرق أثناء النشاط البدني أو في الطقس الحار صحي. لكن عندما يبدأ الأفراد في التعرق مع الشعور بعدم الراحة في الصدر أو الذراع أو الرقبة أو الفك - مع القليل من الجهد أو دون مجهود - فقد تكون بداية نوبة قلبية، كما تقول الدراسة.
وتقول كاثرين رايان، أستاذة أبحاث مساعدة في التمريض الجراحي الطبي والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن التعرق قد يكون متغيرًا رئيسيًّا في مجموعة الأعراض التي تدفع الأفراد إلى طلب العلاج. لكن البحث لم يستطع تحديد ما إذا كان التعرق مؤشرًا على نوبة قلبية أكثر خطورة.
فيما تقول مؤسسة القلب البريطانية إن التعرق المفرط قد يكون علامة تحذير مبكرة لنوبة قلبية. في حين أنه من الطبيعي الشعور بالتعرق خلال يوم حار، أو بعد ممارسة تمارين مكثفة، فإن التعرق دون سبب واضح قد يكون علامة على نوبة قلبية. أنت أكثر عرضة لخطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب إذا كان التعرق المفرط لديك مصحوبًا بألم في الصدر.
وتختلف أعراض النوبة القلبية تختلف من شخص لآخر، إذ يمكن أن تصاب بنوبة قلبية دون أن تعاني من ألم في الصدر، الذي يعد أحد أبرز علامات الإصابة، بحسب BHF. وقد يكون التعرق عندما لا يعاني الشخص من الحمى، ولا يكون قد بذل مجهودًا أو موجودًا في بيئة حارة خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الدوخة الخفيفة أو ضيق التنفس أو الغثيان أو ألم الصدر، من أعراض النوبة القلبية ولا يمكن تجاهله.
يتطلب ضخ الدم عبر الشرايين المسدودة المزيد من الجهد من قلبك، لذلك يتعرق جسمك أكثر لمحاولة الحفاظ على انخفاض درجة حرارة جسمك أثناء المجهود الإضافي.
ووفقًا لـBHF ، قد تشمل علامات النوبة القلبية ما يلي:
ألم أو انزعاج في الصدر يحدث فجأة ولا يزول. قد تشعر بضغط أو ثقل في صدرك. يمكن أن تشعر بأعراض مثل عسر الهضم أو الحرقان.
ألم قد ينتشر إلى ذراعك الأيسر أو الأيمن أو قد ينتشر إلى رقبتك أو فكك أو ظهرك أو معدتك.
الشعور بالغثيان أو التعرق أو الدوخة أو ضيق التنفس.
وتشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا ما يلي:
شعور مفاجئ بالقلق يمكن أن يشبه نوبة الهلع
السعال المفرط أو الأزيز بسبب تراكم السوائل في الرئتين.