أطلقت اليابان مركبة جديدة أثارت الحيرة عند البحث عن تصنيف لها وما إن كانت تستحق وصف حافلة أم قطار، والسبب هو أن أول مركبة ثنائية الاستخدام في العالم تسير على الطرق المعبدة وعلى قضبان السكك الحديدية أيضًا، ومن المقرر تشغيلها لأول مرة غدًا السبت في بلدة كايو بإقليم توكوشيما الياباني.
وتشبه المركبة المعروفة اختصارًا بـ"DMV" حافلة صغيرة وتعمل بإطارات مطاطية عادية على الطريق، ولكن عندما تغير وضعيتها، تنزل العجلات الفولاذية من أسفل المركبة لتنطلق على قضبان السكك الحديدية وتتحول فعليًّا إلى عربة قطار.
ترفع عجلات القطار الإطارات الأمامية عن المسار بينما تظل العجلات الخلفية منخفضة لدفع المركبة على السكك الحديدية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أسا كوست" للسكك الحديدية التي تشغل مركبات (دي.إم.في) إن المركبة تستطيع أن تساعد البلدات الصغيرة مثل كايو التي ترتفع فيها معدلات الشيخوخة وينخفض عدد السكان، بينما تجد شركات النقل المحلية صعوبات في تحقيق أرباح.
وقال شيجيكي ميورا، الرئيس التنفيذي لرويترز، الجمعة، "هذه المركبة يمكن أن تصل إلى السكان المحليين (كحافلة) ثم تنقلهم إلى السكك الحديدية أيضًا.. لا سيما في المناطق الريفية التي يرتفع فيها عدد السكان المسنين، نتوقع أن تكون وسيلة نقل عام جيدة جدًّا".
وقالت شركة "أسا كوسك" للسكك الحديدية إن "دي إم في" يمكن أن تقل ما يصل إلى 21 راكبًا وتعمل بسرعة 60 كيلومترًا في الساعة على قضبان السكك الحديدية، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة على الطرق العامة.
سيعمل الأسطول الصغير من المركبات متعددة الألوان بوقود الديزل، على امتداد جزء من ساحل جزيرة شيكوكو في جنوب اليابان، من أجل الربط بين بعض المدن الصغيرة ويتيح للركاب التمتع بمناظر خلابة على الساحل.
وقال ميورا إنه يأمل في أن يشجع المشروع عشاق السكك الحديدية في جميع أنحاء اليابان على زيارة البلدة.